أفادت وسائل الإعلام السلوفاكية بأن أحزاب المعارضة البرلمانية طالبت باستفتاء شعبي على إلغاء اتفاق التعاون العسكري بين براتيسلافا وواشنطن.
وذكرت الإذاعة السلوفاكية أن زعيم المعارضة و”الاشتراكيين الديمقراطيين” رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو، بعث برسالة إلى رئيسة البلاد سوزانا كابوتوفا بهذا الصدد.
وتمت الموافقة على الاتفاق الأربعاء الماضي من قبل أعلى هيئة تشريعية في البلاد ووقعتها كابوتوفا في اليوم ذاته، وأكملت بذلك عملية التصديق على الاتفاق في سلوفاكيا. وحسب الإذاعة، “بعث فيكو برسالة مفتوحة إلى كابوتوفا يخبرها فيها ببدء جمع التوقيعات في البلاد على عريضة تطالب بالاستفتاء على إلغاء الاتفاق”.
وأشار زعيم المعارضة إلى أن “رئيسة الدولة وقعت على الوثيقة بشكل غير معتاد، وهو ما يلقى انتقادات في المجتمع، مما يدل على استخفافها بمصالح البلاد لصالح الولايات المتحدة”.
من جهتها، نشرت وكالة المجتمع “MEDIAN” نتائج دراسة استقصائية تبيّن منها أن 35% من السلوفاك يعارضون بشكل قاطع إبرام الاتفاق العسكري، فيما يعتقد 19% أنه غير مناسب للجمهورية. ووفقا لـ56% من المشاركين في الاستطلاع، كان ينبغي على السلطات إجراء استفتاء وطني حول هذه المسألة، فيما أيد 15% فقط من المستطلعين توسيع التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في سلوفاكيا إيفان كورشوك أن “الأمريكيين لن يتمكنوا من إنشاء قواعد عسكرية ونقل عسكرييهم إلى سلوفاكيا دون موافقة براتيسلافا”.