أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن البيت الأبيض أقر خطة سيعمل بموجبها البنتاغون على مساعدة آلاف الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا في حال تعرضها لـ”غزو روسي”.
ونقلت الصحيفة اليوم الأربعاء عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن نحو 1.7 ألف عسكري أمريكي نشروا في بولندا مؤخرا سيشرعون في الأيام القليلة القادمة، بموجب خطة البنتاغون التي صادقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، على إقامة نقاط تفتيش ومخيمات ومنشآت مؤقتة أخرى عند الجانب البولندي من الحدود مع أوكرانيا، تمهيدا لمساعدة رعايا الولايات المتحدة المتواجدين في أراضي هذا البلد.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه القوات الأمريكية من غير المسموح لها بدخول أراضي أوكرانيا أو إجلاء المواطنين الأمريكيين أو تسيير رحلات جوية من داخل أوكرانيا.
وأوضح المسؤولون أن هذه المهمة ستركز بدلا عن ذلك على تقديم دعم لوجيستي للمساعدة في تنسيق عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين الذين سيصلون بولندا برا بشكل عام دون أي دعم من البنتاغون قادمين من كييف وغيرها من أنحاء أوكرانيا.
ولفت المسؤولون إلى أن عدد رعايا الولايات المتحدة المتواجدين حاليا في أوكرانيا يقدر بنحو 30 ألف شخص، ومن المرجح أن يرغب بعضهم في مغادرة البلاد على وجه السرعة إذا هاجمتها روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن بهذا الإجراء تحاول تجنب تكرار عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدها مطار كابل في أغسطس الماضي على خلفية عودة حركة “طالبان” إلى سدة الحكم في أفغانستان.
وأقر مسؤولون في البنتاغون، وفقا للصحيفة، أن التحضيرات لعملية الإجلاء الجديدة تأتي في ظل ذاكرة الأحداث الأفغانية، وقال أحدهم: “شعر كل من شارك في عملية الإجلاء من أفغانستان بأنها كانت بارزة لكن فوضوية. كان هناك انسحاب غير مرتب جدا، ولا نريد أن تكون هناك عملية إجلاء فوضوية من أوكرانيا”.
وكشفت الصحيفة أن بعض القيادات العسكريين الأمريكيين الذين عملوا على تنفيذ عملية الإجلاء من أفغانستان يقودون حاليا الجهود المذكورة حول أوكرانيا، بمن فيهم الجنرالان البارزان سي دي دوناهيو وجاكلين فان أوفوست.
في الوقت نفسه، ذكر المسؤولون أن الوضع في أوكرانيا حاليا يختلف عما كان في أفغانستان، موضحين أن حكومة كييف وقواتها المسلحة من غير المرجح أن تسقط، ويمثل استيلاء روسيا على أجزاء من أوكرانيا وإطالة أمد “الغزو” سيناريو أكثر ترجيحا.
ونفت روسيا مرارا وتكرارا وجود أي نية لديها لغزو أوكرانيا، محملة الغرب المسؤولية عن “تأجيج هستيريا” حول هذا الموضوع.