نابلس | على رغم تشديد العدو الإسرائيلي قيوده، وتعزيزه تحصيناته على المفترقات والحواجز الرئيسيّة في شمال الضفة الغربية المحتلّة، إلّا أن المقاومة نجحت في ضربه في مقتل عند حاجز زعترة جنوب نابلس. هناك، توقّفت مركبة فلسطينية كانت تَعبُر الطريق بشكل طبيعي، لأقلّ من نصف دقيقة، وأطلق أحد ركّابها بضع رصاصات من مسافة لا تزيد على أربعة أمتار؛ والنتيجة إصابة ثلاثة مستوطنين، اثنان منهم في حالة حرجة؛ أحدهما تلقّى الرصاص في رأسه، فيما انسحبت المركبة من المكان بسلام على رغم التحصينات الأمنية والعسكرية المعقّدة.
عصر الأحد، اعترف جيش العدو بإصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار عند حاجز زعترة، الذي يُعدّ حاجزاً حيوياً يفصل بين عدّة محافظات في الضفة الغربية. وتُبيّن مصادر، لـ”الأخبار”، أيضاً، أن الحاجز مزوّد ببرج مراقبة كبير، إضافة إلى عدّة أبراج مراقبة أصغر وعالية نسبياً، فضلاً عن انتشار مكثّف دائم لجيش العدو عنده، فيما إلى جانب الطريق محطّة حافلات إسرائيلية ينتظر فيها المستوطنون. محطّة حافلات الانتظار هذه، كانت هدف المقاوم الذي توجّه إلى عبور الحاجز كباقي المركبات الفلسطينية والإسرائيلية قادماً من جهة بعض قرى جنوبي شرقي نابلس ورام الله باتجاه مدينة نابلس، لكنه توقّف مقابل المحطّة، وصرخ “الله أكبر”، مُطلِقاً عشر رصاصات على المستوطنين، ثمّ أكمل طريقه، بحسب “القناة الـ 20” العبرية. ويُظهر فيديو مصوّر بثه إعلام العدو أن أحد الجنود فرّ هارباً مع مستوطنين لحظة تنفيذ العملية، فيما زعمت مصادر إسرائيلية أن جنود العدو ردّوا بإطلاق النار على المركبة وأصابوها، لكن السائق الفلسطيني أكمل طريقه.
وقد رأى مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن عملية زعترة، بجرأتها، تُذكّر بعملية الأسير عاصم البرغوثي، حيث جرى إطلاق النار في مفترقٍ مؤمّن جيّداً والانسحاب بسلام. وتبدي مصادر إسرائيلية متطابقة خشية من تنفيذ المقاوم عمليات أخرى قبل العثور عليه، أو اتجاه خلايا أخرى إلى تقليد عملية زعترة في الأيام المقبلة. ولا يقتصر الفشل الذي مُني به العدو على تعقيدات المكان الأمنية فحسب، بل يكشف التحقيق الرسمي الأولي قيام نائب قائد لواء “جولاني” شخصياً، بتدريب الجنود على الحاجز قبل ساعات من العملية، حول كيفية التعامل مع إطلاق نار مِن مركبة مسرِعة، ورغم ذلك لم يتمكّنوا من إصابة المقاوم أو إعاقته، وفق مراسل “القناة 13” العبرية.
عصر الأحد، اعترف جيش العدو بإصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار عند حاجز زعترة، الذي يُعدّ حاجزاً حيوياً يفصل بين عدّة محافظات في الضفة الغربية. وتُبيّن مصادر، لـ”الأخبار”، أيضاً، أن الحاجز مزوّد ببرج مراقبة كبير، إضافة إلى عدّة أبراج مراقبة أصغر وعالية نسبياً، فضلاً عن انتشار مكثّف دائم لجيش العدو عنده، فيما إلى جانب الطريق محطّة حافلات إسرائيلية ينتظر فيها المستوطنون. محطّة حافلات الانتظار هذه، كانت هدف المقاوم الذي توجّه إلى عبور الحاجز كباقي المركبات الفلسطينية والإسرائيلية قادماً من جهة بعض قرى جنوبي شرقي نابلس ورام الله باتجاه مدينة نابلس، لكنه توقّف مقابل المحطّة، وصرخ “الله أكبر”، مُطلِقاً عشر رصاصات على المستوطنين، ثمّ أكمل طريقه، بحسب “القناة الـ 20” العبرية. ويُظهر فيديو مصوّر بثه إعلام العدو أن أحد الجنود فرّ هارباً مع مستوطنين لحظة تنفيذ العملية، فيما زعمت مصادر إسرائيلية أن جنود العدو ردّوا بإطلاق النار على المركبة وأصابوها، لكن السائق الفلسطيني أكمل طريقه.
وقد رأى مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن عملية زعترة، بجرأتها، تُذكّر بعملية الأسير عاصم البرغوثي، حيث جرى إطلاق النار في مفترقٍ مؤمّن جيّداً والانسحاب بسلام. وتبدي مصادر إسرائيلية متطابقة خشية من تنفيذ المقاوم عمليات أخرى قبل العثور عليه، أو اتجاه خلايا أخرى إلى تقليد عملية زعترة في الأيام المقبلة. ولا يقتصر الفشل الذي مُني به العدو على تعقيدات المكان الأمنية فحسب، بل يكشف التحقيق الرسمي الأولي قيام نائب قائد لواء “جولاني” شخصياً، بتدريب الجنود على الحاجز قبل ساعات من العملية، حول كيفية التعامل مع إطلاق نار مِن مركبة مسرِعة، ورغم ذلك لم يتمكّنوا من إصابة المقاوم أو إعاقته، وفق مراسل “القناة 13” العبرية.
عملية زعترة تُذكّر بعملية الأسير عاصم البرغوثي، حيث جرى إطلاق النار في مفترقٍ مؤمّن جيّداً والانسحاب بسلام
وبعد عملية حاجز زعترة بأقلّ من ثلاث ساعات، ذكر موقع “والا” العبري أن عبوة ناسفة انفجرت عند شارع استيطاني قرب بلدة المغير الى الشمال الشرقي من رام الله، من دون تفاصيل إضافية، لكن مصادر محلّية قالت لـ”الأخبار” إن انفجاراً ضخماً دوّى جهة الشارع، لتهرع قوة كبيرة من جيش العدو، ترافقها وحدة هندسة المتفجّرات، إلى المكان، وتبدأ بتمشيط المنطقة، توازياً مع إغلاق المدخل الشرقي لبلدة المغير. وعصر أمس، عثرت أجهزة أمن السلطة على المركبة التي نفّذت عملية حاجز زعترة داخل بلدة عقربا جنوبي شرقي نابلس. وفي التفاصيل، أفاد مصدر، “الأخبار”، بأن أشخاصاً أبلغوا مركز الشرطة الفلسطينية في البلدة عن وجود مركبة غريبة عن المكان مركونة بجوار طريق، لكن شبّاناً نجحوا في إحراق المركبة بهدف إخفاء أيّ دلائل محتملة قد تساعد في كشف المنفذ. وفي وقت لاحق، وصلت قوة كبيرة من جيش الاحتلال إلى بلدة عقربا، وفشلت في إخماد النيران المندلعة بالمركبة، بينما دارت مواجهات عنيفة مع الشبّان؛ تخلّلها إطلاق النار وقنابل الصوت والغاز.
ملاحقة ساخنة
منذ لحظة وقوع العملية عند حاجز زعترة، أغلق جيش العدو شمال الضفة كاملاً. كما أغلق كلّ مداخل مدينة نابلس وما حولها، وأقام عشرات الحواجز على مداخل القرى والمفترقات، وواصل الاستيلاء على تسجيلات كاميرات مراقبة من محالّ تجارية في عدد من المناطق. وصعّد المستوطنون، بدورهم، من اعتداءاتهم على عدّة قرى في جنوبيّ نابلس، لكن الفلسطينيين تصدّوا لهم بمواجهات خلّفت عدّة إصابات. وتركّزت أبرز نقاط المواجهة مع جيش العدو ومستوطنيه في كلّ من: بلدة بيتا جيث أصيب خمسة شبان برصاص العدو، وقريتَي قصرة وجالود حيث دارت مواجهات عقب هجوم مستوطنين على منازل في القريتَين. يُذكَر أن منطقة حاجز زعترة لم تشهد عملية إطلاق نار بهذه النوعية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في عام 2005، فيما شهدت عمليات دهس ومحاولات طعن فدائية، الأمر الذي أجبر العدو على رفع تحصيناته واحتياطاته الأمنية من المكان، قبل أن يُشيّد نقاط كاميرات عالية الجودة خلال ما يعرَف بـ”هبّة القدس” في عام 2014، لكن كلّ هذه الاحتياطات لم تَحُل دون تنفيذ عملية حاجز زعترة الأخيرة.
التكافل والحاضنة الشعبية
فور إغلاق جيش العدو الحواجز، عَلِق مئات الفلسطينيين بين محافظات الضفة الغربية، وخصوصاً في منطقة زعترة وجنوب نابلس، حيث تداعى الفلسطينيون وقت الإفطار إلى إسناد بعضهم البعض. وأَفرغ تاجر متجوّل بالجملة حمولة مركبته للصائمين، فيما قدّم شبان من بلدة بيتا وجبات إفطار للعالقين، ووزّع آخرون التمر والماء في غرب نابلس. أيضاً، انطلقت دعوات شبابية عبر مواقع التواصل إلى ضرورة إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة في القرى القريبة من مكان العملية، لمنع العدو من الوصول إلى المقاوم.