اتهامات ونفي.. المنطاد الصيني وجه آخر للصراع بين إدارة بايدن وترامب

على خلفية المنطاد الصيني الذي حلق في الأجواء الأميركية مؤخرًا وتسبب في أزمة بين واشنطن وبكين، أكد مسؤول في “البنتاغون” أن الحادث لم يكن الأول، بل إنه وقع خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

إلا أن تلك الرواية نفاها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن هذا لم يحدث مطلقاً في إدارته، وما كان ليحدث أبداً”.

ترامب ينفي

وفيما وجه الرئيس الأميركي السابق اتهامات مبطنة لسلفه، قائلا إن بكين كانت تحترم الولايات المتحدة كثيراً أثناء قيادته للبلاد، أضاف: “لو حدث هذا لكنا أسقطناه على الفور، وما يُقال معلومات مضللة. إنهم (إدارة بايدن) لا يريدون أن يكونوا سيئين للغاية كالعادة وغير أكفاء”.

نفْي ترامب أكده مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي قال إنه “لم يسمع قط بأمر كهذا، خلال فترة وجوده في منصبه السابق”.

بدوره، قال روبرت أوبراين، الذي كان مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض بين عامي 2019-2021 إنه “لا علم له أيضاً بحدوث أي شيء كهذا”.

اتهامات إدارة بايدن

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أكد تحليق ثلاثة مناطيد تجسس صينية في أجواء الولايات المتحدة، خلال فترة الإدارة السابقة (ترامب)، بالإضافة إلى مرة واحدة في فترة الإدارة الحالية تحطم قبالة هاواي قبل أربعة أشهر.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن “المنطاد الأخير كان الأكثر تحليقا داخل المجال الجوي الأميركي”، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

فيما قالت قناة “فوكس نيوز”، إن منطاد تجسس واحد على الأقل قد طار فوق أجزاء من تكساس وفلوريدا أثناء وجود ترامب في منصبه، ونقلت عن مصدر رفيع في إدارة بايدن قوله إن ظهور المناطيد خلال إدارة ترامب لم يُعرف به إلا بعد تركه منصبه.

إسقاط المنطاد

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم السبت إن المسؤولين انتظروا حتى وصل البالون الأخير فوق المحيط قبل إسقاطه بطائرة عسكرية.

ودخل المنطاد لأول مرة المجال الجوي الأميركي بين روسيا وألاسكا في 28 يناير/ كانون الثاني واخترق الأجواء الأميركية يوم الثلاثاء.

زعمت الصين أن المنطاد كان مخصصًا لأبحاث الأرصاد الجوية ودخل بطريق الخطأ إلى المجال الجوي الأميركي، عبر كندا، إلى أيداهو، وعبر البلاد بأكملها.

وقال المسؤولون الصينيون يوم السبت إن إسقاط البالون كان “رد فعل مفرطًا”، وأن البلاد “تحتفظ بالحق في الرد بشكل أكبر”، وقام المسؤولون الفيدراليون بالبحث في منطقة من المحيط الأطلسي يبلغ طولها 7 أميال بحثًا عن بقايا المنطاد، والذي كان يحلق على ارتفاع 66 ألف قدم عندما أسقطته طائرة مقاتلة.

المصدر: وكالات