أخبار عاجلة

دول ملتزمة بأجندة المناخ … بينهما بلدان لاتينيان

سبب الانسان في العقود الاخيرة أضراراً لا يمكن اصلاحها بسهولة لكوكب الارض، لكن ولحسن الحظ، بدأ المجتمع العالمي يدرك مدى الضرر الذي يمكن ان يعود على الاجيال القادمة بسبب هذه التصرفات، لذلك، هناك العديد من الدول التي تعمل بشكل مثير للاعجاب للتقليل من هذه الاضرار، وفيما يلي اكثر الدول صداقة للبيئة في العالم.


وبالتزامن مع cop27، وتوازيا، مع اسهامات متصاعدة للدول الصناعية الكبرى (الولايات المتحدة، والصين، ودول الاتحاد الأوروبي)، في ارتفاع نسبة الملوثات بسبب الممارسات المضرة للبيئة وكوكب الأرض مما زاد من مخاطر التغيرات المناخية لارتفاع نسبة الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى، هناك دول تصدرت قائمة للدول الأكثر صداقة للبيئة، أبرزها وفقاً للتقارير الأممية:


البرتغال

تحتل دولة البرتغال المرتبة الثالثة، لقائمة الدول التي تتبنى أفضل الممارسات، من أجل الحفاظ على الكوكب، حيث تستثمر في تطوير شبكة متكاملة لمحطات شحن السيارات الكهربائية، وقد قدمت حكومتها حزمة من الحوافز والتسهيلات للمواطنين للاستثمار في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وبيع الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة.
وتعد البرتغال من أوائل البلدان، التي استثمرت في تأسيس شبكة من محطات شحن السيارات الكهربائية، ويمتلك الكثير من السكان ألواحا شمسية، أو مضخات لمعالجة مياه الأمطار، من أجل استخدامها في ري النباتات، وغسيل الملابس وسقاية الحيوانات الأليفة..
وتنتشر أيضا في البرتغال سلال مخصصة لإعادة التدوير، وإنتاج السماد العضوي من مخلفات الأطعمة، ولعب التعليم دورا رئيسيا في تشجيع المواطنين على الحفاظ على البيئة، عبر تدريس البيئة في المرحلة الثانوية، وتلقى دروسا في المتنزهات العامة، من أجل غرس حب البيئة.


الأوروجواي

تبنت دولة الأوروجواى عددا من السياسات الاجتماعية والبيئية، أهلتها للصدارة في دول أميركا الجنوبية لمؤشر الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ، وأصبحت من البلدان الرائدة فى مجال توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة أنه كانت تنفق مبالغ طائلة على استيراد النفط، لامتلاكها كميات كبيرة منه ، ولكن على مدى أقل من عقد من الزمان، استطاعت أن تتخلص من الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة . واليوم تولد حوالى 95 % من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، والتي يأتي أكثرها من محطات الطاقة الكهرومائية.
وبخلاف المزايا الاقتصادية لاعتمادها على الطاقة المتجددة، فهى تربطها روابط قوية بالأرض توطدت عبر قرون، حيث كانت القبائل والرعاة يعتمدون على ما تجود به أراضيها من خيرات، وهذا ما ساعدهم على الازدهار.


فنلندا

ووفقاً لمؤشر الأداء البيئي، وهو مؤشر يديره مجموعة من الخبراء الذين يراقبون الدول في معاملتها للبيئة، تعتبر فنلندا الدولة الاكثر صداقة للبيئة على كوكب الارض، فهي تعمل بشكل حثيث على حماية المناخ، ونظرا الى انها من اغنى الدول في العالم، فهي قادرة على تحمل تكاليف الاستثمارات البيئية الحيوية.
كما ان الكثافة السكانية المنخفضة في فنلندا والبيئة الطبيعية البكر نسبيا تسهل من عملية الحفاظ على البيئة.
تعمل فنلندا على تقليل مستويات استهلاك المواد الطبيعية والطاقة والانبعاثات المفرطة من الغازات الدفيئة.
الغابات تغطي حوالي 70 بالمئة من مساحة فنلندا، وهي غابات محمية بقوانين صارمة للغاية.


ويجدر بالإشارة أن، الدول التي تتصدر الترتيب إنما هي نفس الدول التي تحتل المراكز الاولى في التصنيف العالمي للدول الاكثر سعادة الافضل من حيث مستويات المعيشة، وهي دول اوروبا الشمالية، ومن ثم فالتصنيف ليس مفاجئاً.


ولكن ثمة مراجعات ربما تحيق بهذا المؤشر، سيما تحت مظلة لجوء دول أوروبية عدة للفحم كونه بديل أرخص للغاز الطبيعي المُسال، وإلا واجهت شتاءً قارسا.