أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الدول الغربية تلقي باللوم على روسيا في أزمة الغذاء العالمية، لكنها لم تبدأ هذا العام، لكنها تفاقمت بسبب العقوبات الغربية.
وقال لافروف: “لم تحدث أزمة الغذاء هذا العام، وليس قبل شهرين. لقد بدأت قبل بضع سنوات لعدة أسباب، بما في ذلك عدوى فيروس كورونا، فضلاً عن سوء تقدير الدول الغربية. لقد كانوا قلقين للغاية موجهين سلاسل الغذاء إلى طرفهم، بالطبع، إن هذا الوضع فاقم المشكلة”.
وأشار الوزير إلى أن العقوبات ضد روسيا كانت السبب الرئيسي لتفاقم الأزمة.وأضاف الوزير: “لكن العقوبات التي فرضها الغرب دمرت جميع سلاسل الإمداد الغذائية الحالية.
على سبيل المثال، تم حظر عشرات السفن الأجنبية في البحر الأسود وبحر آزوف على أراضي أوكرانيا، لأنها خضعت للعقوبات[ السفن]. ونحن مستعدون للإفراج عنها، لكن الحكومة الأوكرانية لا تتعاون معنا في هذه القضية”.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام “سويفت” للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطيران الروسي.
وخلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس و أوكرانيون عدة جلسات تفاوض بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.