قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن على أوروبا “توخي الحذر” بشأن العقوبات ضد روسيا حتى لا تضر دول الاتحاد الأوروبي نفسها أكثر من روسيا، لأن الاقتصاد الأوروبي لا يمكنه التخلي تمامًا عن الغاز الطبيعي الروسي.
ووفقًا لميتسوتاكيس، فإن اهتمام الحكومة الأول والأهم منذ بداية ولايته هو “ضمان كفاية الطاقة والاستقلال الذاتي للبلد”، مع التركيز على “الطاقة الخضراء”، باستخدام مصادر متجددة، والتي بحسب قوله “متوفرة في اليونان”.
وتابع ميتسوتاكيس: “العقوبات الاقتصادية التي فرضناها، بصفتنا اتحادًا على روسيا كبيرة وأظهرت نتائج بالفعل، ومع ذلك، يجب أن نكون حريصين جدًا على أن الإجراءات التي نتخذها لا تسبب ضررًا لنا، نحن دول الاتحاد الأوروبي أكثر من ذلك الذي ستسببه لروسيا، لأن الاقتصاد الاوروبي لا يستطيع استبدال الغاز الطبيعي الروسي بشكل كامل وفوري بغاز من موردين آخرين”.
وأردف ميتسوتاكيس: “من الواضح في أوروبا أننا بحاجة للتخلص من الغاز الروسي في أسرع وقت ممكن، ولكن من الواضح أيضًا أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، لذلك، كدولة، أعددنا خطة قصيرة الأجل لكفاية الطاقة، فضلا عن خطة طويلة الأجل للاكتفاء الذاتي من الطاقة على أساس مصادر الطاقة المتجددة”.
ووفقًا له، فإنه يوافق تمامًا على أن المشكلة الكبرى للأسر والشركات الآن هي تكلفة الطاقة، وبالتالي فهو شخصياً ناضل من أجل استجابة أوروبية لأزمة الطاقة.
وأوضح ميتسوتاكيس: “طلبنا من رئيس المفوضية الأوروبية التحدث إلى جميع اللاعبين المهمين في السوق، واقتراح الحلول والتدخلات، بما في ذلك وضع سقف لسوق الغاز الطبيعي بالجملة”.
وتعهد ميتسوتاكيس “بمواصلة دعم مستهلكي الطاقة”، من خلال خطط الدعم، والإعلان عن حزمة دعم جديدة في مايو/أيار المقبل، لتغطية أكبر قدر ممكن من الزيادة في فواتير الكهرباء.وتغطي روسيا ما يصل إلى 45% من احتياجات اليونان من الغاز، وفي بعض الفترات تصل إلى 55%.