لقي ضابط في جهاز المخابرات العراقية، اليوم الاثنين، مصرعه بعد أن فتح مسلحون النار عليه في منطقة شرق العاصمة، فيما أمر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق على أعلى المستويات حول الحادث. حيث تم اغتيال معاون مدير المراقبة في جهاز المخابرات العقيد نبراس أبو علي. كما أوضح أن الضابط القتيل كان مدير المخابرات في جانب الرصافة في بغداد، ونقل قبل شهر إلى مديرية المراقبة في الجهاز. وأشار إلى أن “أبو علي” اغتيل صباحا بعد ترجله من سيارته، من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع، فتحوا النار عليه على بعد 10 أمتار العقيد كان من أشجع الضباط، كما أن عملية الاغتيال هذه ضربة لجهاز المخابرات الذي أفشل الكثير من المخططات التخريبية.
فيما أعلن جهاز المخابرات العراقي، أن الضابط قتل بعد اشتباك مع عدد كبير من المسلحين.
ومنذ فترة، عمدت بعض الميليشيات على نشر أسماء بعض ضباط جهاز المخابرات عبر مواقع وقنوات تلفزيونية، بهدف التحريض ضدهم.
اغتيالات سابقة
يذكر أنه في مارس الماضي أيضا، اغتيل ضابط في المخابرات بمنطقة المنصور غرب العاصمة العراقية. كما تعرض معاون مدير الاستخبارات في أبريل الماضي لمحاولة اغتيال جنوب بغداد.
تأتي تلك الاغتيالات ضمن صفوف القوات الأمنية لتنضم بدورها، على الرغم من أنها قد لا تأتي في نفس السياق، إلى عشرات الاغتيالات التي طالت ناشطين عراقيين منذ سنتين في البلاد، على الرغم من تأكيد الحكومة أنها ستلاحق القتلة والمتهمين.
كما تتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في ملاحقة فلول وبقايا تنظيم داعش، على الرغم من هزيمته قبل سنوات.
ولا يزال العراق يواجه تحديات أمنية عدة، سواء عبر تنظيم داعش الذي لا يزال ينفذ بعض العمليات في مناطق متفرقة من البلاد، رغم الحملات الأمنية المتواصلة لاجتثاثه، فضلا عن الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي تنفذ بين الفينة والأخرى هجمات واستعراضات مسلحة.