انفجارات وحرائق غامضة.. أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال الفترة الأخيرة

ما يحصل بات يثيرُ قلق المسؤولين هناك بشكل كبير، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الإيرانية خلال شهر حزيران/يونيو الجاري.
بين الحين والآخر، تبرز أنباء عن حرائق وأحداث مختلفة في الداخل الإيراني. وبشكل أساسي، فإنه منذ يوليو/تموز من العام الماضي، وإيران تشهد حرائق وانفجارات غامضة، بعضها في أكثر المواقع والمنشآت حساسية، مثل منشآة نطنز النووية.
وفعلياً، فإن السلطات الإيرانية تقدّم رواياتها بشأن تلك الأحداث لكن الشكوك تحوم حول حقيقتها. غير أن ما يحصل بات يثيرُ قلق المسؤولين هناك بشكل كبير، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الإيرانية خلال شهر حزيران/يونيو الجاري.
وفي ما يلي أبرز الأحداث والحرائق التي شهدتها إيران خلال الفترة الأخيرة
1- تعرض مصنع زرند إيرانيان للصلب في مدينة زرند بمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، لانفجار شديد وحريق واسع النطاق. وقال مسؤولون إنه تم احتواء الحريق في المصنع، بعد عدة ساعات دون وقوع إصابات.
هذا، وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن حريق مصنع زرند إيرانيان رافقه انفجار قوي تقريبًا.
وبعد ساعات من انتشار النبأ، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أكد قائمقام زرند علي صادق زاده أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات وأنه تم احتواء الحريق.
وبحسب علي صادق زاده، فقد تسبب التدفق المفاجئ للمواد المنصهرة من الفرن العالي في نشوب حريق ودخان وتلف للكابلات حول الفرن.
وأضاف زاده: “لمنع الحوادث المحتملة، تتواجد فرق الإطفاء وخدمات الطوارئ في الموقع”.
2- قبل أيام قليلة، أفيد عن وقوع حريق ضخم مصفاة نفطية جنوبي طهران. وقال مسؤول للتلفزيون الإيرَاني الرسمي إن الحريق بدأ في خط الغاز الطبيعي المسال بمصفاة “تند كويان” في طهران.
3- الحريق في المصفاة وقع بعد بضع ساعات من اندلاع حريق في أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرَانية وغرقها في خليج عمان. فيوم الأربعاء، غرقت أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية، في خليج عمان بعد أن اشتعلت النيران فيها الثلاثاء في ظروف غامضة، حسبما ذكرت وكالات الأنباء شبه الرسمية. وكانت السفينة “خرج”، وهي سفينة بريطانية الصنع تم تدشينها عام 1977، قد انضمت إلى البحرية الإيرَانية عام 1984 بعد مفاوضات مطولة عقب الثورة في إيران عام 1979.
4- ويوم الثلاثاء الماضي، قُتل طياران حربيان إيرانيان بسبب “مشكلة فنية” تعرضت لها طائرتهما القاتلة، بحسب ما ذكر التلفزيون الإيرَاني الرسمي. وأوضح التلفزيون الإيراني، أن الطائرة المقاتلة، وهي من طراز “إف–5” تعرضت لمشكلة فنية في قاعدة دزفول الجوية، الثلاثاء، وتسبب بمقتل الطيارين. وكشفت وكالة أنباء فارس أن الخلل الفني الطارئ الذي تعرضت له المقاتلة الإيرَانية من طراز “إف-5” سببها “التشغيل المفاجئ للمقعد المقذوف للطيار أثناء تحضيرها قبل طلعة جوية.
وقالت الوكالة إن خبراء فنيين فتحوا تحقيقا في سبب الحادث الذي تسبب بمقتل الطيارين، وهما العقيد كيانوش بساطي والنقيب حسين نامني.
وفعلياً، فإن كل هذه الحوادث المذكورة وقعت في غضون 48 ساعة فقط.
5- خلال شهر مايو/أيار الماضي، وقع انفجار داخل مصنع بمجمع سكني إيرَاني في أصفهان كان قد أدى إلى إصابة عدد من العمال.
وذكرت وسائل إعلام إيرَانية إن 9 أشخاص على الأقل أصيبوا من جراء انفجار، تبعه حريق، في “مصنع للكيماويات والألعاب النارية” في إقليم أصفهان بوسط البلاد.
وقال عباس عبدي، المتحدث باسم الطوارئ الطبية في أصفهان قوله إن “سبب الانفجار بمصنع سيباهان نارغوستار للكيماويات لا يزال قيد التحقيق.. نقل 9 مصابين إلى المستشفى”.
كما أن انفجاراً كبيراً وقع في مجمع يضم مصنعا لتصنيع الطائرات بدون طيار الإيرَانية. حيث أنّ الشركة الإيرَانية لصناعة الطائرات “هيسا” (Hesa)، التي تنتج مجموعة متنوعة من الطائرات والطائرات بدون طيار للقوات الإيرَانية والموالية لإيران، توجد في المجمع الذي تملكه شركة “سبهان نارغوستار” للصناعات الكيماوية.

6- وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، وجّهت السلطات الإيرَانية أصابع الاتهام إلى اسرائيل بالوقوف خلف هجوم استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز، ملمحة إلى أنه ألحق أضراراً بأجهزة الطرد المركزي وتعهّدت بـ”الانتقام.
وحينها، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرَانية، وقتها أن منشأة نطنز النووية تعرّض لـ”حادث”، وُصف بأنه “إرهابي” أدى إلى “انقطاع التيار الكهربائي” ولم يسفر عن “وفيات أو إصابات أو تلوث”. وفي ذلك الوقت،قالت مصادر استخباراتية، إن الهجوم على منشأة نطنز الإيرَانية نجم عن انفجار دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض التي تخصب اليورانيوم.
7- وخلال العام 2020، شهدت إيرَان سلسلة انفجارات وحرائق “غامضة” في محيط منشآت حساسة منها مرافق عسكرية ونووية وصناعية إيرانية.
ففي 26 يونيو/حزيران من العام الماضي، وقع انفجار شرقي طهران بالقرب من قاعدة بارشين العسكرية، وقالت السلطات إن سبب الانفجار تسرب من منشأة للغاز في منطقة خارج القاعدة. وبعد هذه الحادثة سجلت طهران انفجارا بمنشأة طبية في شمالي العاصمة طهران، أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 6 آخرين.