قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع أسعار الإقامة بفنادقه في واشنطن بهدف ردع المتآمرين عليه، حيث كان هذا الإجراء جزء من تكتيك أمني يهدف لردع المتآمرين على ترامب من الحجز فيها، مطلع آذارمارس الماضي، حيث كان بعض من هؤلاء المشاركين في المؤامرة على رجل الأعمال، والرئيس السابق للولايات المتحدة، يعتقدون أنه سيعود مرة أخرى لتولي السلطة، ويرجع ذلك إلى معتقد شائع في أوساطهم، يفيد بأن حكومة الولايات المتحدة اغتصبت سراً من قِبَل شركات أجنبية في العام 1871، وأن جميع التغييرات القانونية والتاريخية منذ ذلك التاريخ، هي غير شرعية.
بينما رأى البعض أن إجراء رفع الأسعار، ربما يكون بقصد التلاعب في الأسعار، أو ربما يكون مجرد تسويق انتهازي، إلا أن وثيقة الشرطة الداخلية أفادت بأن قسم الإستخبارات نسق مع إدارة ترامب لرفع الأسعار، كتكنيك أمني لمنع المتظاهرين من حجز غرف في فندقه، والذي كان واحداً من الفنادق التي تمت مراقبة نسبة إشغالها إبان إندلاع مظاهرات أحداث تنصيب حو بايدن، وجلسات الاستماع لعزل ترامب، وغيرها من الأحداث الساخنة، وذلك وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة، كما أن الفندق إلى جانب مؤسسة ترامب، ولجنة تنصيبه جميعهم متهمون في قضية المدعي العام لمقاطعة كولومبيا، والتي تزعم أن الفندق تم استخدامه لتحويل الأموال التي أُنفقت في حفل التنصيب إلى الرئيس السابق وعائلته.
هذا، وسبق أن رفع فندق ترامب في العاصمة الأميركية، واشنطن، أسعار الإقامة خلال الـ 20 من كانون الثانييناير الماضي، وفي الأيام القريبة من ذلك التاريخ، الذي يصادف يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب موقع فرع واشنطن من فندق ترامب على الإنترنت، بلغ سعر الليلة 2225 دولارا في الغرفة العادية، أي أكثر من أربعة أضعاف الأيام العادية من الشهر ذاته، والتي يبلغ سعر معظمها 476 دولاراً، واشترط الموقع حجز ليلتين على الأقل للراغبين بالإقامة فيه يوم 20 من الشهر نفسه.
وفي السياق عينه، وعلى الساحة الداخلية الأمريكية أيضاً، مازال عديد من الأمريكيين يرتدون الأقنعة الواقية، بالرغم من التوجيهات الجديدة للمسئولين الصحيين، والتي تفيد بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء أقنعة الوجه سواء في المناطق المغلقة أو الخارجية، وقوبلت هذه التوجيهات بحماس حيث اعتبرها عديدون إشارة إلى قرب انتهاء جائحة كوفيد- 19.
لكن مازال قطاع من الأميركيون يعتقدون أن ارتداء الأقنعة الواقية يشعرهم بأمان أكبر، وأنه قد يمتد إلى فترة ما بعد الوباء، وأن ارتداء الأقنعة بالنسبة لهم أصبح ضرورة، من منطلق الارتباك، وحالة عدم الثقة في إرشادات مراكز مكافحة الأمراض، والوقاية منها، إلى جانب الفوائد الصحية التي تم تقديرها حديثاً لارتداء الأقنعة.