الشعبية في صالح السيسي والأزمات تحاصر المعارضة
بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر في عام 2024، أقدم الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” على عدد من الخطوات السياسية التي من شأنها صناعة أجواء ديمقراطية للمشهد الانتخابي القادم، هذا وقد بدأت الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات في الاستعداد لها.
وإلى الآن، لم يتم لإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية في مصر بشكل نهائي، ولكن الدستور المصري في المادة 140؛ ينص على أنه تبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية الجديدة قبل 120 يوما من انتهاء الفترة الرئاسية الحالية التي تنتهي في 1 نيسان/ أبريل 2024. كما ينص أيضاً على وجوب إعلان النتائج قبل 30 يومًا على الأقل من تاريخ انتهاء فترة الرئاسة أي يوم 1 آذار/ مارس 2024، وعليه، فمن المرجح أن تُجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في بداية كانون الأول/ ديسمبر 2023 كحدّ أقصى.
المصريون غير راضون عن المعارضة وفقاً لاستطلاعات الرأي
وبالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الشعب المصري؛ جاءت استطلاعات الرأي منصفة للسيسي؛ ففي استطلاع للرأي أجرته أحد المراكز البحثية الأمريكية، عبر ٧٩٪ من المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم في قدرة الرئيس الحالي على الإنجاز، بينما جاء ٢١٪غير راضيين عن الوضع الحالي.
وعند سؤالهم عن مدى معرفتهم بأسماء الشخصيات المعارضة، أكد ٨٦٪ عدم معرفتهم بأي من أسماء المعارضين للنظام المصري، بينما جاءت نسبة من يعرف بأسماء المعارضين ١٤٪.
وعن إمكانية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي جاءت النتائج كالآتي: ٧٠٪ أكدوا على مشاركتهم، بينما ١٤٪ لم يحسموا قرار المشاركة، وجاءت نسبة غير المشاركين ١٦٪.
وتشير هذه النتائج إلى عدم ثقة الجمهور المصري في المعارضة التي يعتبرها الجمهور دون أرضية جماهيرية حقيقية، وأن الرئيس المصري الحالي لا يزال يحظى بشعبية قوية، ويمثل الخيار الأوحد للشعب المصري.