على أنغام الحرب الأوكرانية التي قرعت طبولها قبل أكثر من 500 يوم، والتي فاقمت التوترات بين روسيا والغرب، تسلطت الأضواء على الدور الذي يلعبه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمنطقة.
ذلك الدور الذي تنظر إليه أوكرانيا نظرة إعجاب وتمنٍ، جعلها تأمل في الانضمام إليه، وهو ما قوبل بضوء أصفر من الحلف، الذي قال أمينه ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء، إن قادة الدول الأعضاء في الناتو المجتمعين في فيلنيوس سيوجّهون رسالة “واضحة” و”إيجابية” إلى أوكرانيا حول انضمامها إلى الحلف.
وأوضح المسؤول النرويجي في اليوم الأول من قمة زعماء الدول الـ31 في هذا التحالف العسكري: “سنوجّه رسالة واضحة، رسالة إيجابية حول المسار الذي سنمضي فيه. سينشر نص البيان للجمهور في الساعات المقبلة”.
فماذا نعرف عن حلف الناتو؟
حلف الناتو هو تحالف دفاعي أوروبي وأمريكي شمالي، أنشئ مع تصاعد الحرب الباردة، لتعزيز السلام والاستقرار وحماية أمن أعضائه. ويقع مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل.
تعود فكرة إنشائه إلى عام 1947 عندما أبرمت المملكة المتحدة وفرنسا “معاهدة دونكيرك” باعتبارها اتفاقا لتحالف مشترك ضد أي هجوم محتمل من ألمانيا في أعقاب الحرب.
وأسس الحلف 12 دولة وهي: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال.
ووضع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على عاتقه، حماية دول أوروبا الغربية من التهديد الذي شكله الاتحاد السوفياتي، والتصدي لانتشار الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
الدول الأعضاء بالناتو
وقعت 12 دولة مؤسسة، هي الولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، و8 دول أوروبية أخرى، معاهدة شمال الأطلسي عام 1949، متعهدة بحماية بعضهما بالوسائل السياسية والعسكرية. وعلى مر العقود منذ ذاك الحين، نما الحلف ليشمل إجمالي 30 عضوا.
وبترتيب الأبجدية الإنجليزية، هي: ألبانيا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبرج، الجبل الأسود، هولندا، مقدونيا الشمالية، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.
ماذا عن أوكرانيا؟
أوكرانيا ليست عضوا بالناتو، لكن لطالما أملت في الانضمام للتحالف. إلا أن روسيا تعتبر هذا الأمر نقطة حساسة بالنسبة إلى روسيا، التي تنظر إلى الناتو باعتباره تهديدا لها وتعارض الخطوة بشدة.
وفي ظل التوترات الأخيرة مع الغرب، طالبت روسيا بضمانات قوية على عدم توسع الحلف شرقا، لا سيما إلى أوكرانيا. لكن عارضت الولايات المتحدة والناتو تلك المطالب.
ولطالما تمتع الحلف بـ”سياسة الباب المفتوح”، التي تنص على أن أي دولة أوروبية مستعدة وراغبة في الاضطلاع بالتزامات وتعهدات العضوية فيرحب بتقدمها بطلب العضوية. ويجب الموافقة على أي قرارات بشأن التوسع بالإجماع.
وفي أعقاب الحرب الباردة، أوضح الناتو أنه سيرحب بالتوسع شرقا وفي عام 1997، دعيت جمهورية التشيك والمجر وبولندا لبدء محادثات الانضمام.
ومنذ ذاك الوقت، انضمت أكثر من 12 دولة من الكتلة الشرقية السابقة، بما في ذلك ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة، إلى التحالف.
ورغم التغييرات الجيوسياسية الكبيرة منذ تأسيس الناتو، ظل هدفه المعلن كما هو؛ فالمبدأ الأساسي الذي يقوم عليه هو الدفاع الجماعي: “سيعتبر أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر منهم (الدول الأعضاء) في أوروبا أو أمريكا الشمالية هجوما ضدهم جميعا”.
المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي تحدد مبدأ الدفاع الجماعي، وتضمن أن موارد الحلف بأكمله يمكن استخدامها لحماية أي دولة عضو، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعديد من الدول الصغيرة التي ستصبح دون دفاعات بدون حلفائها.
فأيسلندا، على سبيل المثال، ليس لديها جيش نظامي. وبما أن الولايات المتحدة هي أكبر وأقوى عضو بالناتو، تخضع أي دولة في الحلف فعليا لحمايتها.
وتقول “سي إن إن”، إن المرة الوحيدة التي استشهد فيها بالمادة الخامسة كانت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول لعام 2001 على الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك، انضم حلفاء الناتو لغزو أفغانستان.
ومع ذلك، اتخذ الناتو إجراءات في مناسبات أخرى أيضا؛ حيث اتخذ تدابير جماعية عام 1991 عندما نشر صواريخ باتريوت خلال حرب الخليج، وفي عام 2003 خلال الأزمة في العراق، وفي 2012 استجابة للوضع في سوريا، أيضًا بصواريخ الباتريوت.
هل يمتلك الناتو جيشا خاصا؟
لا يملك “الناتو” جيشًا خاصًا؛ فهو يعتمد على دوله الأعضاء المساهمة بقوات، ما يعني أنه بنفس قوة القوات الفردية لكل دولة. ويصب هذا في مصلحة التحالف بأكمله للتأكد من أن كل دولة تضع ما يكفي من الموارد للدفاع عنها.
وكانت هذه إحدى النقاط الشائكة في التحالف، حيث غالبا ما تنتقد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الدول الأعضاء الآخرين لعدم وضع حصتهم العادلة.
ولطالما تجاوز الإنفاق العسكري الأمريكي ميزانيات الحلفاء الآخرين منذ تأسيس الناتو في عام 1949، لكن اتسعت الفجوة كثيرًا عندما عززت الولايات المتحدة إنفاقها بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وبموجب المبادئ التوجيهية للناتو، يجب أن تنفق كل دولة 2% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، لكن لا تصل معظم الدول لذلك الهدف.
هل من مهام أخرى؟
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تطور الناتو وتوسع؛ فبمرور السنوات، شارك أعضاؤه في حفظ السلام في البوسنة، حيث حاربوا الاتجار في البشر، وأرسلوا لاعتراض اللاجئين في البحر المتوسط.
ويستجيب التحالف أيضًا للطرق الجديدة التي تتكشف بها الصراعات، على سبيل المثال، من خلال إنشاء مركز دفاع سيبراني في إستونيا.
فماذا نعرف عن حلف الناتو؟
حلف الناتو هو تحالف دفاعي أوروبي وأمريكي شمالي، أنشئ مع تصاعد الحرب الباردة، لتعزيز السلام والاستقرار وحماية أمن أعضائه. ويقع مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل.
تعود فكرة إنشائه إلى عام 1947 عندما أبرمت المملكة المتحدة وفرنسا “معاهدة دونكيرك” باعتبارها اتفاقا لتحالف مشترك ضد أي هجوم محتمل من ألمانيا في أعقاب الحرب.
وأسس الحلف 12 دولة وهي: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال.
ووضع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على عاتقه، حماية دول أوروبا الغربية من التهديد الذي شكله الاتحاد السوفياتي، والتصدي لانتشار الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
الدول الأعضاء بالناتو
وقعت 12 دولة مؤسسة، هي الولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، و8 دول أوروبية أخرى، معاهدة شمال الأطلسي عام 1949، متعهدة بحماية بعضهما بالوسائل السياسية والعسكرية. وعلى مر العقود منذ ذاك الحين، نما الحلف ليشمل إجمالي 30 عضوا.
وبترتيب الأبجدية الإنجليزية، هي: ألبانيا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبرج، الجبل الأسود، هولندا، مقدونيا الشمالية، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.
ماذا عن أوكرانيا؟
أوكرانيا ليست عضوا بالناتو، لكن لطالما أملت في الانضمام للتحالف. إلا أن روسيا تعتبر هذا الأمر نقطة حساسة بالنسبة إلى روسيا، التي تنظر إلى الناتو باعتباره تهديدا لها وتعارض الخطوة بشدة.
وفي ظل التوترات الأخيرة مع الغرب، طالبت روسيا بضمانات قوية على عدم توسع الحلف شرقا، لا سيما إلى أوكرانيا. لكن عارضت الولايات المتحدة والناتو تلك المطالب.
ولطالما تمتع الحلف بـ”سياسة الباب المفتوح”، التي تنص على أن أي دولة أوروبية مستعدة وراغبة في الاضطلاع بالتزامات وتعهدات العضوية فيرحب بتقدمها بطلب العضوية. ويجب الموافقة على أي قرارات بشأن التوسع بالإجماع.
وفي أعقاب الحرب الباردة، أوضح الناتو أنه سيرحب بالتوسع شرقا وفي عام 1997، دعيت جمهورية التشيك والمجر وبولندا لبدء محادثات الانضمام.
ومنذ ذاك الوقت، انضمت أكثر من 12 دولة من الكتلة الشرقية السابقة، بما في ذلك ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة، إلى التحالف.
ورغم التغييرات الجيوسياسية الكبيرة منذ تأسيس الناتو، ظل هدفه المعلن كما هو؛ فالمبدأ الأساسي الذي يقوم عليه هو الدفاع الجماعي: “سيعتبر أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر منهم (الدول الأعضاء) في أوروبا أو أمريكا الشمالية هجوما ضدهم جميعا”.
المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي تحدد مبدأ الدفاع الجماعي، وتضمن أن موارد الحلف بأكمله يمكن استخدامها لحماية أي دولة عضو، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعديد من الدول الصغيرة التي ستصبح دون دفاعات بدون حلفائها.
فأيسلندا، على سبيل المثال، ليس لديها جيش نظامي. وبما أن الولايات المتحدة هي أكبر وأقوى عضو بالناتو، تخضع أي دولة في الحلف فعليا لحمايتها.
وتقول “سي إن إن”، إن المرة الوحيدة التي استشهد فيها بالمادة الخامسة كانت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول لعام 2001 على الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك، انضم حلفاء الناتو لغزو أفغانستان.
ومع ذلك، اتخذ الناتو إجراءات في مناسبات أخرى أيضا؛ حيث اتخذ تدابير جماعية عام 1991 عندما نشر صواريخ باتريوت خلال حرب الخليج، وفي عام 2003 خلال الأزمة في العراق، وفي 2012 استجابة للوضع في سوريا، أيضًا بصواريخ الباتريوت.
هل يمتلك الناتو جيشا خاصا؟
لا يملك “الناتو” جيشًا خاصًا؛ فهو يعتمد على دوله الأعضاء المساهمة بقوات، ما يعني أنه بنفس قوة القوات الفردية لكل دولة. ويصب هذا في مصلحة التحالف بأكمله للتأكد من أن كل دولة تضع ما يكفي من الموارد للدفاع عنها.
وكانت هذه إحدى النقاط الشائكة في التحالف، حيث غالبا ما تنتقد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الدول الأعضاء الآخرين لعدم وضع حصتهم العادلة.
ولطالما تجاوز الإنفاق العسكري الأمريكي ميزانيات الحلفاء الآخرين منذ تأسيس الناتو في عام 1949، لكن اتسعت الفجوة كثيرًا عندما عززت الولايات المتحدة إنفاقها بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وبموجب المبادئ التوجيهية للناتو، يجب أن تنفق كل دولة 2% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، لكن لا تصل معظم الدول لذلك الهدف.
هل من مهام أخرى؟
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تطور الناتو وتوسع؛ فبمرور السنوات، شارك أعضاؤه في حفظ السلام في البوسنة، حيث حاربوا الاتجار في البشر، وأرسلوا لاعتراض اللاجئين في البحر المتوسط.
ويستجيب التحالف أيضًا للطرق الجديدة التي تتكشف بها الصراعات، على سبيل المثال، من خلال إنشاء مركز دفاع سيبراني في إستونيا.
المصدر: وكالات