عادة ما تتسم الزيارات الأجنبية للعائلة الملكية في بريطانيا بالبريق، لكن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن كان الأمر مختلفا
فيوم أمس الإثنين، استقبل الملك تشارلز، الرئيس الأمريكي جو بايدن في قلعة وندسور، في أول اجتماع رسمي بينهما، في العهد الملكي الجديد.
وعلى الرغم من أن الملك تشارلز (74 عاما) وبايدن (80 عاما) قد التقيا من قبل ، فإن اجتماع الأمس كان مهما باعتباره الأول منذ تولي تشارلز مقاليد العرش.
ومع ذلك، كانت رحلة بايدن لبريطانيا، زيارة عمل وليست دولة، والتي يمكن أن تكون مصحوبة بمأدبة في القصر بحضور النساء الملكيات مثل الملكة كاميلا وكيت ميدلتون، أميرة ويلز.
كاميلا وكيت بلا تيجان
وللذين كانوا يعلقون آمالهم على كيت ميدلتون والملكة كاميلا لإخراج أثمن المجوهرات في مأدبة رسمية متألقة للزيارة، فقد أصيبوا بخيبة أمل لأن الوقت ليس لهذا البريق.
فالرئيس الأمريكي وصل إلى المملكة المتحدة في رحلة عمل، ما يعني أن مثل هذا الحدث، والجواهر الملكية وفساتين السهرة المصاحبة له، لم تكن واردة.
أما إذا كانت الرحلة زيارة دولة، لكانت السيدة الأولى جيل بايدن، 72 عاما، قد رافقت زوجها.
والأمر نفسه لنساء القصر مثل أميرة ويلز، كيت ميدلتون 41 عاما، والملكة كاميلا، 75 عاما، وأكثر من ذلك كنّ سيرتدين التيجان والملابس الرسمية من أجل مأدبة غداء في قصر باكنغهام.
وسبق لميدلتون أن ارتدت تاج زهرة اللوتس في مناسبتين رسميتين فقط، بما في ذلك حفل استقبال السلك الدبلوماسي، العام الماضي.
وفي الماضي، اعتمدت ميدلتون على نفس التاج الذي كانت ترتديه حماتها الراحلة، الأميرة ديانا ، في كثير من الأحيان، والمصنوع من اللؤلؤ والألماس لإحياء المآدب الرسمية مثل زيارة العام الماضي مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
كما أنها ارتدت تاج زهرة اللوتس، الذي اختارته لمأدبة 2015 للترحيب بالرئيس الصيني شي جين بينغ ، وارتدته لاحقا في حفل استقبال دبلوماسي في ديسمبر/كانون الأول 2022.
أما الملكة كاميلا، فارتدت تاجا من الياقوت البلجيكي، في أحدث ظهور لها في مأدبة رسمية، العام الماضي.
وقتها، أقيمت أول مأدبة رسمية في عهد الملك تشارلز في المملكة المتحدة، في نوفمبر /تشرين الثاني، عندما زار رئيس جنوب أفريقيا ، سيريل رامافوزا ، البلاد.
وحينها، ظهرت كيت بتاجها لأول مرة بصفتها أميرة ويلز في غطاء رأسها لمثل هذه المناسبات.
عودة لبايدن
يقول خبراء لموقع فوكس نيوز ديجيتال، إن الملك لم يمنح بايدن “المعاملة الملكية الكاملة” كونها لم تكن زيارة دولة.
فبايدن توقف في المملكة المتحدة لعقد اجتماع سريع قبل ظهوره في قمة الناتو المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء في ليتوانيا.
وفي هذا الصدد، يوضح شانون فيلتون سبينس ، الخبير الملكي ومدير الاتصالات العالمية في مركز بيلفر بجامعة هارفارد، أن “الاختلاف يرجع إلى البروتوكول. يعني أن الملك لا يوفر مستوى الضيافة الذي سيقدمه في زيارة دولة. والرئيس ليس ضيف الملك في هذه الرحلة”.
مضيفا “ولأنها لم تكن زيارة دولة، لم نر الملكة كاميلا وكيت ميدلتون ترتديان التيجان الشهيرة”.
من جهتها، قالت كينزي سكوفيلد للموقع نفسه “لم يُمنح القصر الوقت الكافي للتخطيط لزيارة رسمية، حيث يمكن أن يستغرق التخطيط لهذا النوع من الزيارات عاما للتحضير ، لذا فإن زيارة الرئيس تعتبر زيارة مصغرة أو زيارة عمل”.
وأضافت “لم نر أميرة ويلز أو الملكة في التيجان بسبب نوع الزيارة التي قامت بها إدارة بايدن”.
المصدر: وكالات