طلب “مبطن” لأسلحة بعيدة المدى.. كييف تصارع موقفا ميدانيا “معقدا”

فيما يبدو رسالة طمأنة للحصول على مزيد من الأسلحة، تعهدت كييف بعدم استهداف أراضي روسيا بالأسلحة الغربية بعيدة المدى.

وعلى مدار الأشهر الماضية، كانت الدول الغربية مترددة في منح كييف أسلحة بعيدة المدى خوفا من استهداف الأراضي الروسية بها، وتورط الغرب بشكل مباشر في الحرب.

والأحد، أكد وزير الدفاع الأوكراني، أنّ الأسلحة بعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلة فقط. 

وقال أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحفي في كييف “نقول دائمًا لشركائنا إننا نلتزم بعدم استخدام الأسلحة (المقدمة من) الشركاء الأجانب ضد أراضي روسيا، ولكن فقط ضد وحداتها في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا”.

وتابع: “لن تكون الأسلحة الغربية قد وصلت بأكملها بحلول نهاية الشهر، لكن لدينا احتياطات لمجابهة الهجوم الروسي المحتمل”.

وزير الدفاع الأوكراني قال أيضا “نتوقع هجوما روسيًا واسع النطاق هذا الشهر”.

وتوقع كييف لهجوم روسي واسع خلال الشهر الجاري، مع طي الحرب عامها الأول، يخالف تقارير وتصريحات سابقة تحدثت عن حدوث هذا الهجوم في الربيع بعد انتهاء موجة البرد والثلوج.

جبهة ساخنة

وميدانيا، شهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا، “معارك ضارية” الأحد، في حين أقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع “يتعقّد” على الأرض في مواجهة القوّات الروسيّة.

وتحاول القوات الروسية منذ الصيف السيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا وقد سجّل فيها دمار هائل وخسائر عسكرية فادحة، وفق فرانس برس.

وحققت القوات الروسية مكاسب صغيرة ميدانياً في الأسابيع الأخيرة بعدما استولت على مدينة سوليدار في شمال البلاد، ومن ثم على بلدة بلاغوداتني مؤخراً.  

وأقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء السبت بأنّ الوضع “يتعقّد” على الجبهة وخصوصاً في باخموت التي تعهد في وقت سابق بعدم التخلي عنها، مؤكداً أن الجيش “سيدافع ما استطاع” عن هذه المدينة. 

المصدر: وكالات