أعلنت روسيا حشد قواتها شرق أوكرانيا لبدء هجوم مضاد بهدف استعادة مدينة إستراتيجية خسرتها أخيرا، في حين اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قرارا حاسما” بشأن مصير المحطة النووية في زابوروجيه.
وأكدت القوات الروسية أنها أعادت ترتيب صفوف قواتها، وتعزيز خطوطها الدفاعية في بلدة ليمان بمقاطعة دونيتسك التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها قبل أيام على نحو مثّل انكسارا عسكريا لموسكو، وفق خبراء.
بدورهم، قال الانفصاليون الموالون لروسيا إنهم أوقفوا تقدم القوات الأوكرانية في جبهة خيرسون بجنوب شرقي البلاد، وإن القوات الروسية تحشد قواتها هناك لتوجيه ضربة انتقامية للقوات الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على 8 بلدات في مقاطعة خيرسون حيث تحاول القوات الأوكرانية تشتيت الجيش الروسي ومنعه من التصدي للهجمات شرقا بخاصة في لوغانسك ودونيتسك.
02:23
وأضاف أن القوات الروسية تحاول إجلاء الجرحى والمعدات عبر نهر دنيبرو إلى ضفة النهر الشرقية.
من جانبه، قال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي إن القوات الأوكرانية تمكنت من تحرير نحو 8 مناطق سكنية داخل الحدود الإدارية لمقاطعة لوغانسك.
وأشار -في حديثه للجزيرة- إلى أن المناطق التي استرجعتها قوات بلاده من الروس مهمة إستراتيجيا لبناء مواقع متقدمة للاستمرار في التقدم.
روسيا تتوعد
في المقابل، تعهد الكرملين باستعادة جميع الأراضي التي فقدت القوات الروسية السيطرة عليها في المناطق التي ضمتها روسيا في جنوب أوكرانيا وشرقها.
وقال الكرملين إن هذه المناطق ستبقى مع روسيا إلى الأبد، وإن موسكو ستواصل استفتاء السكان المحليين بشأن رغبتهم بالعيش في روسيا.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 500 قتيل في معارك أول أمس على مختلف محاور القتال.
قرار حاسم
من جهة أخرى، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا على 4 قوانين دستورية فدرالية، بينها مرسوم يقضي بنقل إدارة محطة زاباروجيا النووية إلى روسيا.
وجاء في المرسوم الذي وقع عليه بوتين الأربعاء أنه “ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زاباروجيا النووية، والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية”.
وحدد بوتين ميزات عمل المحطة حتى عام 2028 حيث يجب على مجلس الوزراء تحديد تفاصيل استخدام الموارد المالية وغيرها لضمان سلامة المحطة النووية، وإصدار التراخيص، وحل القضايا الأخرى.
وتقع محطة زابوروجيه للطاقة النووية على ضفة بحيرة اصطناعية ضخمة في مدينة إنيرهودار بمنطقة زاباروجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، وتعدّ أكبر محطة نووية في أوكرانيا والقارة الأوروبية، ورغم سيطرة روسيا عليها منذ أوائل مارس/آذار الماضي، فإن إدارة المحطة بقيت بيد السلطات الأوكرانية قبل قرار بوتين أمس.
كما وقع بوتين مراسيم تقضي بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون إلى الاتحاد الروسي.
وقد نشرت الوثائق الخاصة بهذه العملية على مواقع الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية الروسية. ووفقا لهذه القوانين، يُعترف بسكان المناطق الجديدة على أنهم مواطنون روس.
المصدر: وكالات