صحيفة البيان صحيفة استقصائية تغرد بعيداً عن السرب
مقالات مشابهة
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين من قبرص التركية على أنه “يجب معاملة القبارصة الأتراك على قدم المساواة مع القبارصة اليونانيين، ويتعين إعطاؤهم حقهم”.
وخلال مؤتمر صحفي، مع رئيس قبرص “التركية”، قال أردوغان: “يجب أن يُعامل القبارصة الأتراك على قدم المساواة مع القبارصة اليونانيين، وأن يعطوا حقّهم بشكل كامل”، موضحا أنه “إذا كانت هناك عودة لطاولة المفاوضات والمحادثات بشأن قبرص، فإن ذلك يمرّ فقط عبر طريق الاعتراف بجمهورية قبرص التركية الشمالية”.
وأضاف أردوغان: “الأتراك، لم يكونوا يوما أقلية في جزيرة قبرص، ولن يكونوا أقلية”، مردفا: “زيارتي لقبرص الشمالية، هي استمرار للعُرف السائد في تركيا، بأن تكون أول زيارة مباشرة بعد الانتخابات للرئيس الفائز، إلى قبرص ثم إلى أذربيجان..اليوم مساء سأكون في باكو عاصمة أذربيجان، وسأعود لتركيا غدا”.
وأكمل الرئيس التركي: “لم يتم تحقيق أي تقدم في المسألة القبرصية، بسبب المواقف المتشددة من قبرص اليونانية طوال السنوات الماضية.. ولا نريد نحن والقبارصة الأتراك أن نخسر 50 سنة أخرى من المفاوضات التي لا تؤدي لأية نتيجة”، مستطردا: “بحثنا الأوضاع في شرقي البحر المتوسط، ونؤكد أننا مصممون على حماية حقوقنا وقبرص جمهورية قبرص الشمالية التركية بالموارد الطبيعية..قدمنا ونقدّم الدعم لجمهورية قبرص الشمالية، وبحثنا توفير الكهرباء عبر كوابل بالبحر من تركيا، وبهذا لن تبقى هذه المشكلة قائمة فيها”.
وأردف الرئيس التركي أردوغان: “إذا كان هناك من يريدون تعطيل السلام، فإننا حينها سنبدأ بتنفيذ “مشروع مختلف”.. ما نريده، هو ألا يكون هناك أي تعطيل أو معيقات للسلام، وأن يكون بحر إيجه (بين تركيا واليونان)، هو بحر سلام”.
وتابع أردوغان: “لطالما تبنى الجانب التركي موقفا بناء وداعما للوصول إلى نتائج، في قضية قبرص..إن المطالب المشروعة للعنصر القديم والأساسي للجزيرة، القبارصة الأتراك، واضحة ولا لبس فيها.. لم يكونوا أبدا أقلية، ولن يكونوا كذلك أبدا”، مضيفا: “إن تأكيد المساواة في السيادة، والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك كحقوق مكتسبة لهم، هو أمر لا غنى عنه بالنسبة لنا”.
واستطرد: “لا تزال المقترحات الملموسة التي قدمها الجانب القبرصي التركي، بشأن التقاسم العادل للموارد الهيدروكربونية في جزيرة قبرص وحولها، مطروحة على الطاولة”.
وأكمل: “إن سلام وأمن إخواننا في الجزيرة، يعني سلامنا وأمننا..بصفتنا الوطن الأم، فإننا نقف إلى جانب الجمهورية التركية لشمال قبرص بكل إمكانياتنا وطاقاتنا، وبينما نواصل دعم الجهود المخلصة للتوصل إلى الحل السلمي للقضية القبرصية، فإننا سنواصل زيادة مساهماتنا في الجمهورية التركية لشمال قبرص..سنواصل الدفاع بحزم عن حقوق ومصالح تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص”.
المصدر: وكالات