تولى القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري منصب رئيس الجمهورية، وتعهد باحترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي اتفق عليه سلفه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
حيث أعلن الجيش في بوركينا فاسو، الأربعاء، أن الكابتن إبراهيم تراوري الذي قاد الجمعة انقلاباً عسكرياً هو الثاني في هذا البلد في غضون 8 أشهر، تولى رسمياً منصب رئيس الجمهورية.
وقال ضابط في الجيش عبر التلفزيون الرسمي إن “رئيس الحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح يتولى مهام رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وأضاف الكابتن كيسيندسيكا فاروق أزاريا سورغو، الناطق باسم “الحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح” التي نفذت الانقلاب، إن هذا الأمر نص عليه “قانون أساسي” سيحل مؤقتاً محل الدستور.
وتلا الضابط عبر التلفزيون مضمون هذا القانون الأساسي، مشيراً إلى أنه سيتم العمل بهذا التشريع ريثما يتم إقرار شرعة انتقالية.
تعهد تراوري
وتعهد تراوري باحترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي اتفق عليه سلفه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقال إن بوركينا فاسو “ستحترم التسوية القائمة” التي تم الاتفاق عليها مع إيكواس في تموز/يوليو للعودة إلى النظام الدستوري في غضون 24 شهرا.
وأضاف إن بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية وما يتعلق منها خاصة بحماية حقوق الإنسان، وستتعاون مع آليات تقييم التكتل للتقدم المحرز في هذا الصدد.
وقال رئيس النيجر السابق محمد يوسف، وسيط (إيكواس) ورئيس وفد المجموعة، إنه راض عن المناقشات.
وتزعم تراوري الانقلاب الذي أطاح بالزعيم العسكري بول هنري داميبا الذي استولى على السلطة في انقلاب سابق في يناير/كانون الثاني، ووعد إيكواس بإعادة الحكم المدني بحلول يوليو/تموز 2024.
تحذير أمريكي من فاغنر الروسية
وحذرت الولايات المتحدة العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر تحالف مع روسياالتي أبدت مجموعتها شبه العسكرية فاغنر دعما واضحا لمنفذي الانقلاب الأخير.
وفي تصريح للصحافيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن “الدول التي انتشرت فيها مجموعة (فاغنر) أصبحت أضعف وأقل أمانا، ورأينا ذلك في حالات عدة في أفريقيا وحدها”.
وأضاف “ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا”.
المصدر: وكالات