تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالحفاظ على استقرار الوضع في أربع مناطق ضمتها روسيا داخل أوكرانيا، في ظل التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الأوكرانية في هذه المناطق.
وأعلن الرئيس الروسي الأسبوع الماضي، ضم مقاطعات لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بعد إجراء استفتاءات داخلية بإشراف روسي لكن لم يتم الاعتراف بها دوليا.
وتحقق أوكرانيا تقدما عسكريا في هذه المناطق، وتقول كييف إنها استعادت ست قرى في لوهانسك.
كما تسيطر كييف على أجزاء كبيرة من المناطق الثلاث الأخرى، وحققت المزيد من المكاسب في دونيتسك وخيرسون مؤخرا.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال إن روسيا ستعيد السيطرة على أي أراض فقدتها في هذه المناطق.
وردا على تساؤلات بشأن الخسائر الأخيرة في أوكرانيا، أوضح بيسكوف للصحفيين أنه “لا تناقض هنا. هذه المناطق ستظل مع روسيا إلى الأبد وسوف تستعيدها (تستعيد السيطرة الروسية على ما فقدته مؤخرا).”
وفي خطاب ألقاه أمام المعلمين في يوم المعلمين الروس، قال بوتين إنه سوف “يطور بهدوء” الأراضي التي تم ضمها.
لكن أندريه كارتوبولوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي انتقد التصريحات الرسمية حول الحرب، وقال لوسائل الإعلام الرسمية إن روسيا تحتاج إلى “الكف عن الكذب” بشأن ما يجري في ساحة المعركة، وأكد على أن “الروس ليسوا أغبياء”.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تحقق فيه القوات الأوكرانية مكاسب في كل من الجنوب والشرق.
وقال سيرهي هايداي، حاكم لوهانسك الأوكراني، لبي بي سي يوم الأربعاء إنه تمت استعادة ست قرى في المنطقة.
يأتي ذلك بعد سلسلة من المكاسب في منطقة خيرسون الجنوبية في اليوم السابق، بما في ذلك قرية دفيديف بيرد الإستراتيجية.
ولا تزال روسيا تعمل على حشد جنود الاحتياط، بعد أن أعلن بوتين الشهر الماضي التعبئة الجزئية واستدعاء 300 ألف شخص.
لكن بوتين تراجع عن استدعاء بعض الفئات بعد معارضة قوية واحتجاجات في روسيا ضد هذه الخطوة.
وقد وقع بوتين مرسوما يقضي بإعفاء عدة فئات من الطلاب، بما في ذلك الطلاب الجدد في المؤسسات المعتمدة، ومجموعات معينة من طلاب الدراسات العليا، مثل الباحثين في مجال العلوم.
في غضون ذلك، يتوجه رافاييل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى كييف.
وأعلن غروسي عن زيارته، وغرد على تويتر أنه يسافر لحضور “اجتماعات مهمة” بشأن الحاجة إلى منطقة حماية حول محطة زابوريجيه النووية.
ويعد المصنع النووي القريب من خط المواجهة تحت السيطرة الروسية الكاملة منذ مارس/آذار. وأثارت أنباء القتال حوله قلقا دوليا وأُغلق آخر مفاعلاته النووية الشهر الماضي.
وتستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لديها خبيران في الموقع، لإعادة تشغيل أحد المفاعلات بطاقة منخفضة لتوفير الحرارة للمحطة.
وكان بوتين قد وقع مرسوما في وقت سابق، ينص على أن الحكومة الروسية ستدمج المنشآت النووية في المحطة كممتلكات روسية.
لكن رئيس الشركة الوطنية الأوكرانية لتوليد للطاقة النووية (إنرجوأتوم) بيترو كوتين، قال إن جميع القرارات المتعلقة بتشغيل المحطة سيتم اتخاذها في المكتب المركزي للشركة في كييف.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الأوكرانية عنه قوله “سنواصل العمل وفقا للتشريعات الأوكرانية داخل نظام الطاقة الأوكراني في إنرجوأتوم “.
المصدر: وكالات