في التاسع من مايو/أيار كل عام تحتفي روسيا بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية كـ “مناسبة وطنية لا مثيل لها”، ولا يخلو منذ سنوات من خطاب للرئيس فلاديمير بوتين زادت أهميته مع تصاعد وتيرة الحرب في أوكرانيا.
وفي مثل هذا التوقيت من كل عام، تشهد الساحة الحمراء وسط موسكو عرضا عسكريا ضخما بمشاركة آلاف العسكريين وعشرات الآليات والطائرات.
وشارك في العرض اليوم الخميس “أبطال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وعشرات الآليات والمروحيات والطائرات الحربية على اختلاف أنواعها بما فيها القاذفات الاستراتيجية حاملة الصواريخ والقنابل النووية”، وفق إعلام روسي.
فما هو”يوم النصر”؟
هو عيد وطني تحتفل به روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق باستسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ففي مايو/أيار عام 1945 وقعت ألمانيا النازية على وثيقة الاستسلام غير المشروط لتنهي بذلك الحرب العالمية الثانية، بإعلان هزيمتها في حدث كان من بين أكثر وقائع التاريخ دموية، حيث لقي عشرات الملايين من الناس حتفهم، كما نزح الملايين في جميع أنحاء العالم.
كان الاتحاد السوفياتي طرفاً في تحالف واسع خاض الحرب ضد ألمانيا، لكنه كان الأكثر تضررا، حيث دار الكثير من القتال على أراضيه.
ورغم استسلام ألمانيا في ذلك الشهر فإن المعارك على الجبهات لم تنته حينها، إذ استمر القتال ضد اليابان في آسيا حتى أغسطس/آب من ذلك العام.
وظلت ذكرى النصر في الاتحاد السوفياتي مناسبة لاحتفالات محدودة تشهدها 4 مدن كبرى لمدة عقدين من الزمان بعد نهاية الحرب، ولم يكن في هذه الفترة عطلة رسمية.
لكن مع حلول عام 1963 رأى الزعيم السوفياتي آنذاك ليونيد بريجنيف أنه يجب تكريس اهتمام أكبر بتلك المناسبة، في محاولة لتعزيز الروح الوطنية.
وسعى بريجنيف إلى إضفاء نوع من القدسية على ذلك اليوم، عبر إطلاق فعاليات على المستوى القومي، وتنظيم استعراض عسكري في الساحة الحمراء، وجعل يوم الذكرى عطلة وطنية.
المصدر: وكالات