قتل 3 عسكريين سوريين وجندي تركي، الأحد، من جراء اشتباكات وهجمات وقعت على جانبي الحدود التركية السورية، فيما كثفت أنقرة والفصائل الموالية لها قصف مناطق “الإدارة الذاتية” في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن مسلحين شنوا هجوما صاروخيا على موقع عسكري تركي قرب الحدود السورية، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
ولم تحدد الدفاع التركية هوية المسلحين.
لكن القوات التركية تخوض صراعا في المنطقة مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية، رغم أنها تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن القوات التركية ردت بعد تعرض موقع في سروج بإقليم شانلي أورفا لهجوم، وتتاخم هذه المنطقة بلدة عين العرب “كوباني” السورية، التي تسكنها غالبية كردية.
وأضافت في بيان أنه “تم تحديد أهداف في المنطقة وإطلاق النار عليها على الفور، وتحييد 12 إرهابيا بحسب للمعلومات الأولية”.
وعادة ما يعني مصطلح التحييد أنه تم قتلهم.
وذكرت الوزارة أن العمليات مستمرة في المنطقة.
قتلى سوريون
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي التركي، استهدف ظهر اليوم بعدة غارات، مواقع للقوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة قرموغ ومناطق أخرى واقعة بريف مدينة عين العرب “كوباني”.
وأضاف أن القصف أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، حيث تأكد مقتل 3 أشخاص عسكريين من الموجودين في الموقع، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين بالإضافة لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة.
لكن دمشق لم تؤكد النبأ حتى الآن.
وكان القصف المدفعي التركي طال في وقت سابق مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، حيث استهدفت المدفعية التركية مناطق في قرية قرموغ الواقعة بريف عين العرب “كوباني” الشرقي، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق متصل، مددت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قصفها البري المكثف على مناطق “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بريف محافظة الحسكة.
وذكر المرصد أن هذه القوات استهدفت بنحو 60 قذيفة صاروخية ومدفعية مناطق في قرى بين عامودا والقامشلي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت وكالة “سانا” الرسمية السورية تعرض المنطقة لقصف تركي.
المصدر: رويترز