أوقف جنود متمرّدون في رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري الاثنين واعتقلوه في ثكنة للجيش بعد يوم من بدء التمرّد، وفق ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.
وقال مصدران أمنيان إن “الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعليا في أيدي الجنود” في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.
يأتي ذلك غداة يوم حام تخلله إطلاق نار وتمرد في عدة ثكنات وقواعد عسكرية في البلاد.
وطوال نهار الأحد، نُظمت مظاهرات دعما للعسكريين المتمردين. وقطع متظاهرون طرقا عدة في العاصمة، إلى أن فرقتهم الشرطة.
وأفاد سكان ومصادر عسكرية بسماع “إطلاق نار كثيف” بدأ منتصف الليل واستمر خلال النهار في عدد من الثكنات في واغادوغو، بما في ذلك القاعدة الجوية، وفي كايا وواهيغويا في شمال بوركينا.
وأشار سكان منطقة غونغين في غرب العاصمة واغادوغو لحصول إطلاق نار كثيف في معسكر سانغولي لاميزانا.
وبعد ظهر الأحد، كان نحو 40 جنديًا موجودين أمام هذه الثكنة يُطلقون النار في الهواء قرب مئات الأشخاص الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وقدِموا لدعمهم، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وتمركز جنود ملثّمون في واغادوغو الاثنين أمام مقر تلفزيون بوركينا فاسو الرسمي.
ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمرّدين وقدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
وساد التوتر والإرباك في العاصمة الاثنين، حيث قطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الأحد، ما زاد من صعوبة التحقق من صحة الشائعات التي تتحدث عن أن البلد يشهد انقلابا جديدا.