6 أمراض “تاريخية” آخذة في الازدياد والأطباء يكشفون أعراضا يجب ملاحظتها

بينما أدت تدابير التباعد الاجتماعي خلال جائحة “كوفيد-19” إلى انخفاض معدلات الإصابة ببعض الأمراض المعدية، سجلت حالات صحية أخرى ارتفاعا في الإصابات.

وأشار أطباء بريطانيون إلى أن حالات أمراض تاريخية، مثل الحمى القرمزية والنقرس والسل، تتزايد بشكل ملحوظ الآن. وفي ما يلي نلقي نظرة على أمراض الأمس العازمة على العودة:

النقرس

تُعرف هذه الحالة أيضا باسم “مرض الملوك” وتميل إلى إصابة أولئك الذين يفرطون في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكحول، والتي أثرت على الملك هنري الثامن.

والنقرس هو نوع من التهاب المفاصل، يعاني المصابون به من آلام المفاصل الشديدة والمفاجئة التي غالبا ما تكون ساخنة وتتسم بالتورم.

وينصح الخبراء بزيارة الطبيب والالتزام “بوزن صحي، وتناول نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الكحول” لخفض احتمال الإصابة بالنقرس.

مرض السل

قال أطباء بريطانيون إن حالات السل، التي يمكن أن تكون قاتلة، ارتفعت بنسبة 7% في العام الماضي، مع تفشي المرض في ويلز في يونيو.

وهذه العدوى البكتيرية، التي تصيب الرئتين بشكل رئيسي، تنتقل عبر قطرات الماء من السعال، ولكن يمكن علاجها عادة بالمضادات الحيوية.

وتشمل العلامات التحذيرية البلغم وأحيانا السعال الدموي، وفقدان الوزن، والتعرق الليلي، وارتفاع درجة الحرارة، والتعب، وفقدان الشهية، وانتفاخ الرقبة.

الحمى القرمزية

تقول الدكتورة راشيل وارد التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية إن هناك “زيادة ملحوظة في حالات الحمى القرمزية بعد كوفيد”، ويرجع ذلك جزئيا إلى اختلاط الأطفال أكثر مما فعلوا أثناء عمليات الإغلاق الناتج عن الجائحة.

وأضافت: “رغم أن الحمى القرمزية يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية، إلا أنها إذا لم يقع علاجها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات. وتتمثل الأعراض في الحمى والتهاب الحلق والطفح الجلدي الذي يمكن أن يجعل الجلد يتقشر (عادة على اليدين والقدمين) وتلون أحمر على الخدين وظهور لسان الفراولة”.

شلل الأطفال

الإصابة بشلل الأطفال نادرة ولكنها قد تكون قاتلة. ووقع اكتشاف فيروس شلل الأطفال مؤخرا في مياه الصرف الصحي في شمال وشرق لندن.

وتقول الدكتورة راشيل: “يُنصح باستخدام جرعة معززة ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وتسعة أعوام في جميع أحياء لندن، حتى إذا كنت على دراية بالتطعيمات”.

وتنتشر الأعراض عن طريق ملامسة براز الشخص المصاب، وهي تشبه أعراض الإنفلونزا، مع ارتفاع في درجة الحرارة والتعب وآلام في العضلات.

ويمكن أن تعاني الحالات النادرة من الشلل، وإذا أثر ذلك على العضلات المستخدمة في التنفس، فقد يصبح مهددا للحياة.

سوء التغذية

تقول الدكتورة راشيل: “نشهد زيادة في بدانة الأطفال وسوء التغذية ما يؤدي إلى سوء التغذية”.

وعادت حالات أمثال الاسقربوط (عوز فيتامين سي، والذي يشار إليه أيضا بمرض القراصنة والبحارة) والكساح، إلى الظهور في مؤسسات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة.

ويؤدي مرض الاسقربوط إلى الإرهاق والكدمات وآلام المفاصل ونزيف اللثة عندما لا يحصل الشخص على ما يكفي من فيتامين سي، بينما يؤثر الكساح على نمو العظام لدى الأطفال وعادة ما يكون نتيجة لنقص فيتامين د أو نقص الكالسيوم.

النكاف والحصبة

يفترض أن يحصل الجميع في مرحلة الطفولة عادة على لقاح MMR المخصص للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، لكن الدكتورة راشيل تقول إنه “خلال كوفيد، شهدنا انخفاضا في عدد الأطفال الذين يحصلون على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدد هذه الأمراض المميتة”.