رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، يوم الثلاثاء، بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.
وكتبت البعثة الأممية المعروفة اختصارا بـ”يونامي”، في تغريدة على “تويتر”، “يونامي ترحب بالإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر. وكما قلنا بالأمس: ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل”.
ويأتي ترحيب الأمم المتحدة، بعدما قال الصدر، يوم الثلاثاء، إنه يتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة.
وداخليا، رحب رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، بموقف الصدر، قائلا إنه يضع الحلول من أجل منع ما وصفه بـ”الاحتراب العبثي”، فيما كان إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي، قد أجج احتجاجات واسعة في عدد مناطق العراق، يوم الاثنين.
وفي المنحى نفسه، أبدى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، ترحيبه بموقف الصدر مخاطبا إياه “موقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، يوم الثلاثاء، في النجف، لفت مقتدى الصدر إلى أن الشعب العراقي هو “المتضرر مما يحدث” في العراق، مضيفا: “كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية”.
وكشفت مصادر طبية صباح الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا وما يزيد على 500 جريح.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد، يوم الاثنين.