ورد في العدد رقم 100 من مجلة دراسات شرق أوسطية- الصادر صيف العام الجاري، تقريراً بعنوان “التحولات والصراعات الدولية والأمن القومي العربي دراسة حالة الحرب الروسية- الأوكرانية والتوتر الصيني- الأمريكي”، كتب فيه الباحث أحمد البرصان:
يساهم التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا منذ شهر شباط/ فبراير 2022، واستمرار الصراع العسكري وسيطرة روسيا على مناطق في شرق أوكرانيا، في حدوث تداعيات على النظام الدولي والإقليمي بتحوله إلى نظام متعدد الأقطاب، مما يعطي فرصة لتعزيز الأمن القومي العربي وللمناورة السياسية مع أقطاب النظام الدولي الجديد لتحقيق المصالح العربية.
وقد جاء هذا التحليل لفهم أسباب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتبعاتة دولياً وإقليمياً، خاصة فيما يتعلق بانعكاساته على الأمن القومي والعربي، وذلك من خلال خمسة محاور: الانهيار السوفييتي والتدخل الغربي والقواعد العسكرية، وحلف الناتو وفتيل الأزمة الأوكرانية، ونظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، والتوتر الصيني- الأمريكي وأزمة أوكرانيا، والأمن القومي العربي في ظل هذ التطورات الحالية.
وقد خلُص التحليل إلى أن التطورات الدولية والإقليمية الحالية يتوقع أن تكون في صالح المنطقة العربية إذا أرادت الاستفادة منها، كما تتيح هذه التطورات فرصة للخروج من فكرة أن كل الأوراق في يد واشنطن، فهذه حقبة تاريخية قد انتهت.