تساءل الكاتب السياسي في مجلة “ذا سبيكتايتور”، جوزيف بوسكا، عما إذا كانت ردة فعل الغرب تجاه أوكرانيا على وشك الانقسام، وسط ضغوط اقتصادية تتعرض لها بخصوص الطاقة.
وفي مقاله بالمجلة، أشار الكاتب السياسي جوزيف بوسكا إلى أن “الحروب لا تقرر دائما في ساحة المعركة”، موضحا أن “بطولات الأوكران لن تكفي بدون الدعم العسكري والمالي المستمر من الغرب”.
وأضاف المقال: “لقد وقف القادة الأمريكيون والأوروبيون بقوة حتى الآن وراء أوكرانيا..الرأي العام، مع ذلك، بدأ في التضاؤل..يمكن أن تدور المعركة الأكثر أهمية في نهاية المطاف في المنازل والشوارع والساحات في جميع أنحاء أوروبا”.
وأوضح أن “الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الأوروبية تنفق حبرا على تكاليف المعيشة أكثر مما تنفقه على العمليات العسكرية، حيث تكشف استطلاعات الرأي أن أسعار الطاقة تخيف الناس أكثر من الأسلحة النووية الروسية”.
وقال جوزيف بوسكا في مقاله: “فصل الشتاء..عندما يؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تقليص الحماس المؤيد لأوكرانيا في الغرب..ومع ذلك، يلوح في الأفق خطر أكبر..مزيج من الأسباب العسكرية والاقتصادية والمناخية قد يجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعلان النصر، وتحصين المكاسب الإقليمية في جنوب وشرق أوكرانيا، وإنهاء العمليات الروسية”.
وأردف: “إذا تحول هذا السيناريو إلى واقع قبل قبول الجماهير الغربية بوجود عقوبات على الموارد الروسية لمصلحتنا، فلن يقنعهم أي شيء بمواصلة التضحية بالمال والراحة لدعم أوكرانيا..ستواجه الحكومات ضغوطا متزايدة من أجل تطبيع العلاقات مع روسيا”.