اقتحم الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، ووصلوا إلى داخل مبنى البرلمان الذي دخلوه أيضاً.واقتحم أنصار الصدر المنطقة ظهر اليوم السبت التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان وسفارات عربية وغربية بعد تأجيل جلسة للبرلمان كانت مقررة اليوم لتقديم رئيس الحكومة حيدر العبادي باقي تشكيلة وزارة التكنوقراط التي قدم جزءاً منها قبل أيام.
شهر يعاني العراق أزمة سياسية حادة، إثر مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأنصاره، لرئيس الوزراء حيدر العبادي بتقديم تشكيلة حكومية جديدة، من التكنوقراط، للحد من الفساد ومعالجة تردي الخدمات.
ورغم تصويت مجلس النواب العراقي، الثلاثاء الماضي، على منح الثقة لخمسة من المرشحين من أصل 10 مرشحين تكنوقراط، قدم العبادي أسماءهم لشغل الحقائب الوزارية في مسعى للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مؤخرًا، إلا أن ذلك فيما يبدو لم يكن مرضيا للصدر ولنواب معتصمين داخل البرلمان منذ أكثر من أسبوعين للتعبير عن عدم رضاهم عن الرئاسات الثلاث(الجمهورية والحكومة والبرلمان) وصوتوا قبل أسبوع على إقالة سليم الجبوري رئيس المجلس وهو ما لم يعترف به الأخير.
وحاول النواب المعتصمين الذين يقدر عددهم بـ100 نائب(من أصل 328 إجمالي نواب البرلمان)، عرقلة جلسة الثلاثاء التي حضرها العبادي، غير أن الجبوري أمر بنقل الجلسة إلى القاعة الكبرى داخل مبنى البرلمان.
وتعهد العبادي، خلال جلسة الثلاثاء، بتقديم ما تبقى من التشكيلة الوزارية خلال اليومين المقبلين(لم يتم بالفعل)، مبديًا عزمه على اختيار رؤساء هيئات مستقلة من التكنوقراط بعد الانتهاء من التعديل الوزاري.
ومنذ أشهر ينظم العراقيين مظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بـ”تشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء”.