أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن القوات المسلحة الأذربيجانية دخلت منطقة مسئولية كتيبة حفظ السلام الروسية في إقليم قره باغ.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن “قيادة وحدة حفظ السلام الروسية في قره باغ تتخذ إجراءات حل المسألة”.وأضافت: “روسيا دعت أذربيجان لسحب قواتها من قره باغ”.
من جهتها، أعلنت السلطات المحلية في قره باغ فرض حالة الطوارئ في الإقليم. بدورها، أبلغت وزارة الدفاع الأرمينية الملحقين العسكريين في السفارات الأجنبية بالانتهاك الجسيم للقوات المسلحة الأذربيجانية لبنود البيان الثلاثي المؤرخ في نوفمبر 2020 بشأن قره باغ.
وجاء في بيان الوزارة: “أبلغ رئيس إدارة السياسة الدفاعية والتعاون الدولي بوزارة الدفاع الأرمينية ليفون أيفازيان الملحقين العسكريين بالسفارات الأجنبية في أرمينيا بالوضع في إقليم قره باغ، وقدم معلومات تفصيلية بشأن الاستفزاز الذي قامت به القوات الأذربيجانية في الاتجاه الشرقي بقره باغ”.
وأضاف: “تصرفات القوات المسلحة الأذربيجانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون”. وأشارت، أمس الجمعة، إلى أن القوات الأذربيجانية قتلت اثنين من المقاتلين الأرمن في قره باغ، متهمة باكو بخرق وقف إطلاق النار.
وأكدت وزارة الدفاع التابعة لسلطات قره باغ، أن “قوات العدو قتلت جنديين في جيش الدفاع بعدما أطلقت النار بأسلحة ومسيرات قتالية”. وتابعت: “الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة”، معربة عن أملها أن “تتمكن قوات حفظ السلام الروسية من إيجاد حل لهذه المسألة”.
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية الأرمينية بيانا على خلفية تفاقم التوتر العسكري في قره باغ وسط تقارير عن توغل قوات أذربيجانية عبر خط التماس بين طرفي النزاع في الإقليم في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية جاء فيه: “نعتقد أن توغل القوات الأذربيجانية إلى منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية يتطلب إجراء تحقيق في تصرفات عناصر قوات حفظ السلام وكذلك صياغة ونشر مطالبة واضحة بإرجاع القوات الأذربيجانية إلى مواقعها”.
وختم البيان بالقول: ننتظر من القوات الروسية خطوات ملموسة ومرئية إلى تسوية الوضع من أجل منع سقوط ضحايا جديدة وأعمال قتالية”. من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بـ”تضليل المجتمع الدولي” في ما يتعلق بالأوضاع في قره باغ. وأشارت إلى أن “أرمينيا تنشر معلومات مضللة، وأن قوات أذربيجان كانت تجري أعمالا ترمي إلى تحديد مواقعها الميدانية”.