رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء فحص فيروس كورونا أثناء زيارته الأخيرة لموسكو في 7 شباط /فبراير، وجاء الرفض بحسب مصدرين من المرافقين للرئيس ماكرون، لمنع الروس من وضع أيديهم على الحمض النووي لرئيس فرنسا. ومن جانبه، أكد الكرملين الجمعة أن ماكرون أُبقي على مسافة من بوتين خلال محادثات هذا الأسبوع، للحفاظ على مسافة صحية بعد رفض ماكرون الخضوع لاختبار فيروس كورونا في روسيا قبل اجتماعهما.
أفاد مصدران من المرافقين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوكالة رويترز أن ماكرون رفض طلب الكرملين إجراء اختبارفيروس كورونا له في روسيا لدى وصوله لمقابلة الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لمنع الروس من وضع أيديهم على الحمض النووي لرئيس فرنسا.
ترتب على ذلك الرفض، تحديد مسافة طويلة بين الرئيس الزائر والزعيم الروسي خلال محادثات مطولة في موسكو حول الأزمة الأوكرانية.
وأكد الكرملين الجمعة أن الرئيس الفرنسي ماكرون أُبقي على مسافة من الرئيس فلاديمير بوتين خلال محادثات هذا الأسبوع، وذلك لرفض الرئيس الفرنسي إجراء اختبار فيروس كورونا في روسيا قبل اجتماعهما. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هناك تفهم للموقف الفرنسي، وإن هذا الإجراء اتبع للحاجة إلى حماية بوتين في الاجتماع، حيث جلس الزعيمان كل على طرف طاولة طولها أربعة أمتار.
والتقطت للرئيسين صور وهما يجلسان عند طرفي طاولة متباعدين بصورة أثارت السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعض الدبلوماسيين إن بوتين ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية من خلال هذا المشهد.
لكن مصدرين مطلعين على البروتوكول الصحي للرئيس الفرنسي أوضحا إن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين، إما قبول اختبار (بي.سي.آر) تجريه السلطات الروسية للسماح له بالاقتراب من بوتين أو الرفض الذي يعني ضرورة التزامه بقواعد تباعد اجتماعي شديدة الصرامة.