وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الخميس إلى القاهرة في زيارة، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري. وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة. وكان “الوضع في غزة” على رأس الملفات التي تباحثها الوزير الإسرائيلي ونظيره المصري.
يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الخميس بزيارة إلى مصر، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات القضية الفلسطينية وملف إيران.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان إن السيسي “يستقبل بقصر الاتحادية السيد يائير لابيد وزير خارجية
دولة إسرائيل”، كما التقى لابيد نظيره المصري سامح شكري.
ونشر حساب وزارة الخارجية المصرية على موقع تويتر صورا لوزيري الخارجية خلال اجتماعهما الذي يعقد “تأكيدا لدور مصر ومساعيها الرامية إلى إحياء مسار السلام، ولمناقشة أبرز قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين”، حسب حساب الوزارة.
من جهته، شكر لابيد السيسي في بيان الخميس على “كرم الضيافة”. وقال إن “مصر شريك استراتيجي مهم بشكل خاص لإسرائيل وهدفي هو تعزيز علاقاتنا الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية مع مصر ومن المهم مواصلة العمل على السلام بين بلدينا”.
وأشار لابيد في بيانه إلى أنه بحث مع السيسي “الوضع في قطاع غزة” وعرض عليه برنامج “الاقتصاد من أجل الأمن والخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أنهما تطرقا أيضا إلى “محاولات إيران لتصبح دولة ذات قدرات عسكرية نووية”.
وفي نهاية لقائهما، سلم لابيد شكري مجموعة من القطع الأثرية الفرعونية كان قد تم مصادرتها في إسرائيل.
وترتبط مصر منذ 1979 باتفاق سلام مع إسرائيل كان الأول من نوعه مع دولة عربية، وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تأتي زيارة لابيد إلى مصر بعد حوالي ثلاثة أشهر من استقبال السيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مدينة شرم الشيخ، في زيارة كانت الأولى على هذا المستوى منذ عشر سنوات.
وقد تناولا خلال لقائهما الملف الأمني والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وكانت القاهرة أدت دورا حيويا في مايو عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار في المواجهات العنيفة التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحماس ونتجت عنها أضرار بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.
وفي الشهر الماضي، اتفقت مصر وإسرائيل على زيادة عدد القوات المصرية المنتشرة في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة والذي كان مقيدا بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين.