قالت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إن الصفقة في فيينا لا تزال ممكنة، في إشارة إلى المحادثات حول الاتفاق النووي مع القوى الكبرى والولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده “كنا الطرف الأكثر نشاطا في فيينا، وقدمنا معظم المسودات”.
في سياق آخر، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمعة برد فوري من إيران بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية الذي انتهى سريانه الليلة الماضية لكن مندوب إيران قال إن طهران غير ملزمة بالرد.
وبدأت محادثات فيينا في أبريل نيسان، وهي متوقفة حاليا بصفة مؤقتة. ومن المتوقع أن يستمر التوقف حتى أوائل يوليو تموز لكن الإخفاق في تمديد اتفاق المراقبة قد يضع المحادثات في مهب الريح. وكان خطيب زاده قال في وقت سابق اليوم إن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي وليس إيران.
وأتى كلام المتحدث الإيراني كرد على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي قال “ننتظر قرار إيران النهائي بالعودة إلى الاتفاق النووي”.
“لم نتخل أبدا عن الاتفاق”
وقال خطيب زاده “لم تتخل إيران أبدا عن الاتفاق النووي لكي تعود إليه، لكن أميركا هي التي يجب أن تتخذ قرارات نهائية بالعودة عبر رفع العقوبات غير القانونية والتنفيذ الفعال لالتزاماتها النهائية”.
كما اعتبر أن موقف بلاده لم يتغير منذ بداية المحادثات في العاصمة النمساوية، ألا وهو المطالبة برفع العقوبات الأميركية ومن ثم التحقق قبل الإجراءات الإيرانية واستئناف التزامات بلاده ببنود الاتفاق الموقع عام 2015.
“ننتظر قرار إيران النهائي”
أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه ينتظر قرار إيران النهائي بالعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال: “ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة، وهي على الأرجح صعبة، لكنها ستسمح باختتام” المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
خطوة المماطلة
يشار إلى أن كلا من فرنسا وأميركا نبهتا أمس إلى خطورة المماطلة في المفاوضات. واعتبر بلينكن أن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون صعبة للغاية إذا طالت المحادثات أكثر من اللازم.
وكانت المحادثات التي انطلقت منذ أبريل الماضي في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية في 2018، لم تفض على مدى جولاتها الست إلى توافق تام أو معلن رسميا. فعلى الرغم من العديد من التصريحات الأوروبية الإيجابية حول تلك النقطة إلا أن عدة مسؤولين أميركيين وإيرانيين أوضحوا خلال الأيام الماضية أن عددا من المسائل الهامة لا يزال عالقا.