ما تزال ضبابية المشهد تخيم على وقع مجريات قمة المناخ كوب 26، المنعقدة في مدينة غلاسكو، رغم ما حملته خطابات القادة، ورؤساء الحكومات من تعهدات ووعود تتجه نحو الحد ومعالجة التغيرات المناخية.
وتباينت ردود الفعل حول هذه الخطابات، بين من يرى أنها لم “تأت بجديد، وأنها كانت أشبه بالنسخ المتكررة لسابقاتها في القمم، التي تلت التوقيع على اتفاق باريس منذ العام 2015، ولم ينفذ منها شيء يذكر على أرض الواقع”، وبين من “يتفاءل في ما تضمنه محتواها، لعلها قد تكون مختلفة عن تلك السابقة، ويتحول الخطاب الى واقع حقيقي”.
هذه الآراء أدلى بها نشطاء أردنيون مشاركون في القمة، ربطوا خلالها “نجاح قمة المناخ، ومخرجاتها بما سيتم تنفيذه على أرض الواقع بعدها”.
أشار العديد من المشاركين أن” كوب 26، لم يختلف كثيراً عن النسخ السابقة في استمرارية وضع قضية تغير المناخ على طاولة المفاوضات، لكنه لم يحمل خطط عمل واضحة للمباردات التي تم الإعلان عنها، والمتضمنة العديد من الوعود الدولية”.
والمطلوب الآن، من “دول العالم الاستماع وبإنصات الى الأصوات الشبابية، باعتبار أنهم الفئة التي ستدفع ضريبة ما يحدث لكوكبنا، بفعل الأنشطة التي مارستها الدول المتقدمة والاجيال السابقة، وساهمت في تدميره”.
وما تزال “الخطابات الدولية وإنعكاساتها على الشباب ضعيفة، وفي مختلف المجالات، فأدوارهم في هذه القضية ضعيفة جداً رغم أهميتها، والتي لا بد من تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، والسعي نحو خلق فرص لهم للمشاركة بشكل فعال في مؤتمرات الأطراف القادمه”.