أخبار عاجلة

تريسي في روسيا.. سفيرة أميركية في أصعب مهمة بالعالم

“أصعب مهمة في العالم” عبارة ربما تنطبق على وظيفة السفيرة الجديدة لأميركا بروسيا، لين تريسي التي تنتظر اعتمادها رسميا.

إذ ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سيعقد اجتماعا مع لين تريسي، السفيرة الأميركية الجديدة لدى موسكو، هذا الأسبوع.

وقال ريابكوف “تم الاتفاق بالفعل على التقديم التقليدي لنسخ من أوراق اعتماد تريسي”، مضيفا أن ذلك سيتم هذا الأسبوع، و”من المتوقع أن تقدم السفيرة تريسي نسخ أوراق اعتمادها لي”.

والخميس الماضي، أعلنت السفارة الأميركية، وصول تريسي إلى الأراضي الروسية، ونشرت عبر “تويتر” أول صورة للسفيرة الجديدة في موسكو، والتي تعد أول امرأة تتولى المنصب.

وأرفقت السفارة الصورة بعبارة “تهانينا بالعودة إلى روسيا، أيتها السفيرة تريسي”، في إشارة إلى كونها قد شغلت منصب نائب السفير لدى روسيا في الفترة بين عامي 2014 و2017.

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الجمعة إن تعيين السفيرة الجديدة لن يحسن العلاقات بين البلدين بسبب ما وصفتها بأنها “حرب بكل السبل” تشنها واشنطن على موسكو.

ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وتخلف تريسي، جون سوليفان الذي غادر روسيا الخريف الماضي، بسبب تدهور صحة زوجته، ما ترك فراغا دبلوماسيا في البعثة الأمريكية.

وسارع البيت الأبيض بتسمية تريسي، بديلا لأنها شخصية قومية تلقى قبولا روسيًّا ودعما من مجلس الشيوخ، قبل أن يقر الأخير تعينها في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والسفيرة الجديدة على درجة البكالوريوس في الدراسات السوفياتية من جامعة جورجيا في عام 1986، قبل أن تحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة أكرون بولاية أوهايو عام 1994.

وتريسي خبيرة بدول الاتحاد السوفيتي السابق، إذ تملك مسيرة مهنية طويلة في هذه الدول بدأت بين عامي 1995 و1997 حين شغلت منصبا دبلوماسيا في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان.

وفي الفترة من 1997 حتى 2000، كانت مسؤولة قنصلية في بشكيك في قرغيزستان، قبل أن تصبح مسؤولة في البعثة الأميركية في كابل حتى 2003.

بل أن تريسي خدمت في موسكو من عام 2014 إلى 2017، ثم عملت سفيرة في يريفان عاصمة أرمينيا منذ 2018. 

كما أنها تحظى بتقدير كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إذ حصلت على جائزة التميز داخل الوزارة في 2009، بعد عام واحد من نجاتها من هجوم بالرصاص على سيارتها في بيشاور.

بالإضافة إلى ذلك، حظي عملها كنائب للسفير في موسكو على تقدير كبير في واشنطن، إذ حصلت على جائزة الشرف المتميزة من وزارة الخارجية. 

المصدر: وكالات