فرقت الشرطة التركية يوم الاثنين، احتجاجاً نظمه حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أمام سجن سينجان في أنقرة، واعتقلت نجل نائب سابق.
وتجمع أفراد من حزب الشعوب الديمقراطي أمام السجن للاحتجاج على استمرار سجن النائب السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، رغم صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بوجوب إطلاق سراحه.
إلى ذلك، اعتدت الشرطة بالضرب على الأفراد، واحتجزت صالح غيرغيرلي أوغلو، نجل غيرغيرلي أوغلو. كما تعرض صحافيون للضرب والاعتقال أثناء محاولتهم الإبلاغ عن هجوم الشرطة.
من جهتها، أفادت الصحافية بشرى تاشكران بأن ضابط شرطة حاول كسر ذراعها.
يذكر أن المحكمة الدستورية العليا في تركيا كانت أصدرت الأربعاء، قراراً نص على أنه تم انتهاك حقوق عضو حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، مطالبة بالإفراج عنه.
انتهاك حقوقه
وأجمع أعضاء المحكمة، تماشياً مع المادة 67 من الدستور، بأنه تم انتهاك “حق غيرغيرلي أوغلو في الترشح والمشاركة في الأنشطة السياسية والحق في الحرية الشخصية والأمن”.
يشار إلى أنه بعد قرار المحكمة بات بإمكان غيرغيرلي أوغلو استعادة مقعده كنائب في البرلمان بعد قرار بسحب الحصانة البرلمانية عنه إثر مذكرة أرسلتها وزارة العدل إلى البرلمان في 20 مارس الماضي.
وكانت المحكمة العليا قد أرسلت إشعاراً فورياً إلى محكمة كوجايلي الجنائية العليا التي حكمت بسجن غيرغيرلي أوغلو، طالبتها فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنه. ومن المتوقع إرسال الملف من المحكمة الدستورية العليا إلى البرلمان لبدء عملية إعادة مقعده البرلماني.
تهمة “نشر دعاية إرهابية”
الجدير بالذكر أن غيرغيرلي أوغلو أُدين عام 2018 وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمة “نشر دعاية إرهابية” بعد أن أعاد تغريد مقال إخباري عام 2016 حول دعوة للسلام من قبل جماعة حزب العمال الكردستاني المصنفة كمنظمة إرهابية في تركيا.
وأكدت محكمة الاستئناف الإدانة، قائلة إنه “يمتلك ويضفي الشرعية” على حزب العمال الكردستاني من خلال مشاركة الرابط الذي تضمن صورة لأعضاء المجموعة.