أعلنت السلطات اليمنية، أمس الأربعاء، إحباط تهريب أجهزة مقاومة للتشويش على المسيرات بأحد منافذ محافظة المهرة، شرقي البلاد، قبل وصولها لمليشيات الحوثي.
ودأبت مليشيات الحوثي خلال الشهور الماضية على استهداف ممر دولي يستحوذ على 12% من التجارة الدولية عبر هجمات بمسيرات وصواريخ، تتصدى لها تحالفات دولية تعمل في المنطقة.
وقالت الجمارك اليمنية في بيان، إنها ضبطت بالتعاون مع الجهات الأمنية شحنة مؤلفة من 78 جهازا للرقابة خاصا بالطائرات دون طيار والتي كانت مخفية بطرق معقدة في إحدى المركبات في منفذ “صرفيت” الحدودي ويعتقد أنها كانت متجهة للحوثيين.
وأكد البيان أن “هذه الأجهزة المتطورة تعطي ميزة للطائرات المسيرة حيث تجعلها مقاومة للتشويش بعد ربطها بأجهزة تحديد المواقع “GPS”، في إشارة لأجهزة تستخدمها مليشيات الحوثي على نطاق واسع في طيرانها المسير.
وتشدد الحكومة اليمنية من عمليات الفحص والتفتيش ردا على تكثيف مليشيات الحوثي لأعمال تهريب الأسلحة والمسيرات عبر المنافذ الشرقية.
وكانت الجمارك اليمنية ضبطت في مارس/ آذار الماضي، عدة شحنات اتصالات عسكرية ومواد أخرى يتم استخدامها لأغراض عسكرية، منها شحنة تتألف من 600 جهاز اتصال لا سلكي عسكري من نوع “موتورولا”، وهوائيات وأجهزة راديو تحكم قنوات ومانعات صواعق ومحولات تيار ومحولات طاقة وموصلات شبكة هوائية وبطاريات ليثيوم.
وأواخر فبراير/ شباط الماضي، ضبطت سلطات المهرة 40 محركا “سيرفو” ثنائي الاستخدام تعمل من خلال البرمجة الآلية لحركتها، والذي يعتبر من السلع الاستراتيجية والمستخدمة على نطاق واسع من قبل الحوثيين في أغراض أمنية.
والعام الماضي تم ضبط عديد الشحنات في المنافذ البرية والبحرية والجوية للمحافظات المحررة، شملت طائرات مسيرة وأجهزة تشويش وأسلحة وأدوات عسكرية ومواد كيميائية خطيرة وأدوات ومعدات اتصالات عسكرية، غالبيتها كانت متجهة لمليشيات الحوثي شمال اليمن.
ووصلت الشحنات المضبوطة عام 2023 لنحو 25 شحنة منها 3 عمليات ضبطتها البحرية الدولية في خط تهريب معروف يغذي الحوثيين، فيما نجحت السلطات اليمنية في ضبط ما لا يقل عن 22 شحنة حوثية في المنافذ البرية وحواجز التفتيش وأخرى بموجب معلومات استخباراتية.
المصدر: وكالات