أخبار عاجلة

الحركة المدنية المصرية…هل تدعم أحمد الطنطاوي؟!النائب السابق يعتزم إعادة الإخوان للانخراط بالسياسة المصرية حال فوزه بالرئاسة 2024

تردد في أوساط المعارضة المصرية أن ثمة شروخ جديدة برزت إلى الواجهة فيما يتعلق برئاسيات 2024 ..ففي حين ترفض الأغلبية التطرق المبكر لهذا الملف، عمدت عدة وجوه إلى تقديم نفسها كمترشحين، ومن بين هؤلاء كان النائب السابق أحمد الطنطاوي، الذي أفادت مصادر مطلعة للبيان أنه عقد اجتماعه (الأول) مع قادة الحركة المدنية، وفجر خلال ذلك الاجتماع مفاجأة بعثرت الوسط، وأثارت مزيدا من الانقسام والخلاف لاسيما عندما كشف المترشح الرئاسي العائد من الأراضي اللبنانية مؤخرا عما في جعبته بخصوص جماعة الإخوان المسلمين المتورطة في العنف ضد المصريين، بعد ثورة الثلاثين من حزيران.


إلى ذلك، ألمح طنطاوى بشكل واضح أنه يعمل على إعادة الإخوان مرة أخرى إلى مشهد السياسي المصري محاولا لمرة جديدة تجاوز حالة الرفض السياسي والشعبي للجماعة، والاحتقان الذي يثيره تقديم أي طروحات للتصالح مع أعضائها بعد أن صار اسمها مقترنا في الوعي الجمعي المصري بالارهاب .


وعلى إثر ذلك، شهد الاجتماع سالف الذكر مشادات حادة بين أعضاء الحركة والطنطاوى الذى تحدث عن ضرورة عودة الاخوان بذريعة أن ذلك سيعزز حالة السلم الاجتماعي، وأنه سيعمل على ذلك، حال فوزه بمقعد الرئاسة.


وفي مواجهته، رفض صلاح عدلي الذي يرأس الحزب الشيوعي المصري وعضو الحركة المدنية المعارضة فكرة عودة الاخوان وشدد على خطورة هذه العودة على حياة السياسية في مصر، وبدوره أيضا، رفض معتز الشناوي الناطق باسم حزب العدل الحديث عما أسماه طي صفحة الماضي بداع حفظ السلم الأهلي وعد ذلك دعوة صريحة للمصالحة مع الجماعة المصنفة إرهابية في مصر وعدة دول، مؤكدا أن حزبه لن يقدم الدعم لمترشح يدعو إلى مصالحة مع هؤلاء.

ويجدر بالذكر أن إلماح المترشح الرئاسي أحمد الطنطاوي بشأن إمكانات عودة الإخوان المسلمين إلى أروقة السياسة في مصر إنما يعيد للأذهان بيان أصدره ما يُعرَف بتحالف الأحزاب المصرية في العام 2019، انتقد خلاله دعوة سابقة للطنطاوي -يوم كان نائبا بمجلس النوا-ب لإعادة دمجهم في السياسة المصرية، تحت دعاوى الإصلاح السياسي، وتُثار اليوم ومع ترشحه المزمع للرئاسة تساؤلات عدة بالشارع المصري حول سر إقامته الطويلة في لبنان منذ آب/ أغسطس من العام 2022 وكنه علاقته وتواصله مع الجماعة المنبوذة من جموع المصريين من هناك، وهو الأمر الذى يضع الحركة المدنية تحت الضوء بشأن موقفها من الصفقة المرجحة للرجل مع الإخوان، وإمكانية قبولها لها، وتأثير ذلك على أسهم الحركة لدى رجل الشارع، وهذا ما من شأن الأيام المقبلة تبيانه.

المصدر: وكالات