مع استمرار الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 إبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعرب السفير الروسي لدى القاهرة جيورجي بوريسينكو عن أمله أن يتجنب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توسيع رقعة الصراع.
وأضاف أن موسكو تدعم استئناف مفاوضات جدة ووقف القتال في السودان.
كما شدد في الوقت نفسه على أن موسكو لا تحدد للسودانيين ما ينبغي عليه شكل الحكومة، ولا تتدخل في اختياراتهم للحكومة سواء كانت مدنية أو عسكرية.
مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 8.5 ملايين
يذكر أن السودان غرق منذ أكثر من عام في صراع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، ما أدى إلى مقتل آلاف السودانيين.
كما دفعت الحرب البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
فيما أضحت أزمة التشريد هذه “أكبر أزمة نزوح في العالم بالوقت الحالي”، حسب ما أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب.
ولم تفلح حتى الآن كافة المساعي الدولية في حث الفرقاء على التفاوض بشكل مباشر من أجل الوصول لحل سياسي يعيد السودان إلى مساره الديمقراطي ويوقف الحرب، على الرغم من المفاوضات التي جرت في مارس/آذار 2023 بجدة، وأدت إلى وضع إعلان مشترك وافق عليه الفرقاء المتحاربون من أجل وقف النار وإدخال المساعدات، والانسحاب من بعض المواقع الاستشفائية وغيرها.
إلا أن شيئاً من تلك التعهدات لم يحصل بشكل تام لاحقاً، واستمرت المواجهات بين القوتين العسكريتين ولا تزال حتى الساعة.
المصدر: وكالات