تشهد مصر، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حالة من التأييد والاصطفاف والدعم الشعبي لكل خطوات وتحركات الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” فيما يخص إنهاء عدوان المحتل الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
وبينما تمارس إسرائيل والدول الغربية ضغوطاً كبيرة على السيسي؛ للقبول بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية، وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، أكد السيسي على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1976 وأن مصر لم ولن تقبل بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وقال الرئيس المصري، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي، عقد اليوم الأربعاء، مع المستشار الألماني “أولاف شولتس” إن الشعب المصري يدعم قرارات القيادة السياسية للحفاظ على أرض مصر، والملايين مستعدون للنزول تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
وأضاف السيسي: “مصر فيها 105 ملايين والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري”.
وبالفعل، استطاع السيسي خلق حالة من الاصطفاف، والتوحد خلف رؤية واحدة، وهي الدعم الثابت للشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال، مع الرفض القاطع لسيناريو التهجير القسري للفلسطينيين، هذا الاصطفاف والتأييد للسيسي، ليس بالأمر الغير مسبوق، فاصطف المصريين خلفه في ثورة 30 يونيو/حزيران2013، وقام أكثر من 25 مليون مصري بتفويضه للتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين.