توجد حشود كبيرة للقوات الإثيوبية في عدة مواقع على الشريط الحدودي مع السودان، منذ الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتتمركز تلك الأرتال التابعة لأديس أبابا، في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المتنازع عليهما حدودياً مع الخرطوم.
جدير بالإشارة، أن الحشود العسكرية الإثيوبية تحركت من داخل العمق الإثيوبي صوب مواقع قامت القوات السودانية باستردادها خلال الأيام الماضية، وتُقدر بنحو 4 آلاف جندي مسلحين بآليات حربية ثقيلة وخفيفة.
وتستهدف هذه التحركات العسكرية الإثيوبية على الحدود المتوترة بين البلدين تأمين عمليات التحضير للموسم الزراعي للمزارعين الإثيوبيين بالمناطق الحدودية التي لم يستردها الجيش السوداني.
وبعد عملية عسكرية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أكد السودان أنه استعاد معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها مليشيات إثيوبية، مشيراً أنه نشر قواته في المناطق التي استعادها.
وعلى مدى أشهر، لم يتوقف تراشق البلدين بالتصريحات، وأكد كل منهما تبعية المناطق الحدودية المتنازع عليها له، بيد أنهما استبعدا الدخول في حرب.
وبسياق متصل، وعلى نحو متزامن، أعلن الجيش السوداني، من جانبه، إجراء 3 مناورات عسكرية مختلطة، بحلول نهاية آيار/مايو الجاري اثنتان منها بين القوات السودانية والقوات المصرية، وواحدة بين القوات السودانية والقوات القطرية.
وقال إن هذه المناورات الثلاث تجرى ضمن بروتوكولات موقعة مسبقا مع الدول الشقيقة والصديقة دعما لأواصر التعاون العسكري المشترك وتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العسكرية، وصولا لاحترافية العمل العسكري، حسب البيان الذي أصدره الجيش.