أشهر طويلة من المحادثات والشد والجذب والتقدم البطيء، قادت مباحثات تركيا والولايات المتحدة حول صفقة “إف 16” لمحطة جديدة؛ ليتوانيا.
إذ قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، اليوم الأحد، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي جو بايدن بحثا خلاله سعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو”.
وقال أردوغان لبايدن إن “ستوكهولم اتخذت خطوات في الاتجاه الصحيح حتى تصدق أنقرة على طلبها الانضمام للحلف”، في إشارة إلى قانون لمكافحة الإرهاب، لكن هذه الخطوات ليست مفيدة إذ يواصل أنصار حزب العمال الكردستاني تنظيم احتجاجات في السويد.
وذكر بيان الرئاسة أن الرئيسين ناقشا أيضا خلال الاتصال تسليم مقاتلات إف-16 ووضع أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، على أن يستكملا المناقشات في لقاء مرتقب على هامش قمة الناتو المقررة بعد أيام في ليتوانيا.
وأوضحت الرئاسة التركية “أن أردوغان سيلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي ستستضيفها ليتوانيا الأسبوع المقبل”.
وأشارت الرئاسة إلى أن المحادثات ستتمحور حول “وضعية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وعضوية السويد وتسليم مقاتلات إف-16″، التي تأمل تركيا في الحصول عليها من الولايات المتحدة.
وكانت تركيا طلبت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”، وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية الإخطار غير الرسمي إلى الكونغرس، لتبدأ عملية تسمى “المراجعة المتدرجة” المتمثلة في إبلاغ اللجان العليا التي تشرف على مبيعات الأسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب بنيتها المضي قدما في الصفقة المقترحة، في خطوة مهمة في طريق الاعتماد النهائي لصفقة المقاتلات لتركيا.
وقالت إدارة بايدن مؤخرا إنها تدعم الصفقة وعلى اتصال منذ أشهر بالكونجرس بشكل غير رسمي لنيل موافقة المشرعين، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الضوء الأخضر.
وتعطلت إجراءات الصفقة بعض الشيء في الكونغرس بسبب تعليق تركيا مسار عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي في إطار خلاف مع ستوكهولم حول أنشطة حزب العمال الكردستاني في الأراضي السويدية، وهي الأزمة التي تشير مصادر إلى أنها في طريقها للحل في قمة الحلف المقبلة، ما يمكن أن يمثل انفراجة في صفقة المقاتلات.
المصدر: وكالات