تنازلات إيران في مفاوضات فيينا.. و”رئيسي” مرشح الأصوليين المفضل للرئاسة.. وتساؤلات حول “الموجة الخامسة” لكورونا


سلطت الصحف الضوء على مفاوضات فيينا بعد انتهاء الجولة الثالثة منها، وترقب لما تقدم عليه إيران والولايات المتحدة الأميركية من قرارات حاسمة في هذا المجال.

وعنون عدد من الصحف، لاسيما تلك المؤيدة للاتفاق النووي والمقربة من الحكومة، بعناوين توحي باقتراب الأطراف النووية من الحصول على توافق في هذا الخصوص. فصحيفة “إيران” الحكومية مثلا عنونت بالخط العريض: “محادثات فيينا في انتظار قرارات العواصم”، وقالت “اعتماد”: “معارضو الاتفاق النووي أدركوا أن التوصل إلى اتفاق أمر لا مفر منه”، وقالت “جمهوري إسلامي”: “إيران وأميركا اقتربا من الاتفاق”.

أما الصحف الأصولية فبدأت تجاهر بتخوفها من مسار المحادثات، بعد أن لمست وجود تطورات قد لا تتفق مع ما يريده التيار الأصولي المتشدد، فصحيفة “جام جم” التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي يرعاها المرشد خامنئي، عنونت في صفحتها الأولى وقالت: “هل محادثات فيينا تسير إلى الأمام وفق السياسة القاطعة”، وذكرت أن تصريحات ومواقف الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات بدأت تزيد من المخاوف إزاء تخطي الخطوط الحمراء للنظام الإيراني.

وعلى صعيد آخر ومع الاقتراب من موعد تسجيل أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية بشكل رسمي في مبنى وزارة الداخلية، ازدادت العناوين والتحليلات التي تتناول موضوع الانتخابات، كما بدأت المواقف تتجلى يوما بعد يوم، حيث أن الأصوليين باتوا أكثر قربا من الإعلان الرسمي عن ترشح السلطة القضائية إبراهيم رئيسي للانتخابات المقبلة. وعنونت صحيفة “مستقل” نقلا عن المتحدث باسم “شورى اتحاد الأصوليين” أن “رئيسي هو الخيار المحسوم” بالنسبة للتيار الأصولي. كما قالت “صداي اصلاحات”: “رئيسي نقطة اتحاد الأصوليين”.

أما صحيفة “شرق” فتساءلت بالقول “مَن يكون المرشح الرئيسي للإصلاحيين في الدقيقة الـ90″، كما أجرت صحيفة “آرمان ملي” مقابلات صحيفة مع عدد من المحللين حول خيارات الإصلاحيين في الانتخابات القادمة، وعنونت بقول محللين وقالت: “انتخابات صعبة للإصلاحيين”، وقول آخر بأن “ظريف أصبح أكثر شعبية من السابق وعلى الإصلاحيين أن يتحدوا”.

في شأن آخر انتقدت بعض الصحف مثل “صداي اصلاحات”، و”همشهري” سياسات الحكومة في أزمة كورونا، وكتبت “صداي إصلاحات” أن “لقاح كورونا في هالة من الغموض”، بعد فشل الحكومة في شراء اللقاح واستيراده من الخارج. فيما أشارت “همشهري” إلى العوائق التي تمنع إيران من استيراد لقاح كورونا كما تفعل باقي الدول. وتساءلت صحيفة “سبيد” الطبية بالقول “هل الموجة الخامسة لكورونا في إيران ستكون من النوع الهندي للفيروس؟”.

يمكننا الآن أن نقرأ عناوين بعض الصحف الأخرى

“ابتكار”: إيران على بعد خطوة واحدة من الاتفاق

قالت صحيفة “ابتكار” في تقرير لها حول المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية باتت تقترب من الاتفاق، مشيرة إلى تصريح مساعدة وزير الخارجية، عباس عراقجي، الذي ادعى حصول توافق على رفع العقوبات عن قطاع النفط الإيراني والغاز، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على قطاع السيارات والبنوك والموانئ.

وذكرت الصحيفة أن نتائج المفاوضات الجارية قد حققت تقدما كبيرا بحيث أجبرت إسرائيل على أن تبذل جهودها لمنع عودة بايدن إلى الاتفاق النووي.

“مستقل”: إيران قبلت شروط واشنطن حول قضايا المنطقة وحقوق الإنسان

قال المحلل السياسي حسن بهشتي، لصحيفة “مستقل” أن هناك توافقا كبيرا باتت ملامحه تلوح بالأفق، موضحا أن إيران قد قبلت شروط الولايات المتحدة الأميركية حول التوصل إلى تفاهمات حول قضايا المنطقة وقضايا حقوق الإنسان.

وحول ما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم تنازلات أكثر من التنازلات النووية السابقة، لم ينف بهشتي بور تقديم هذا التنازلات، مبينا في الوقت نفسه ضرورة أن نحدد أولا الزاوية التي ننظر منها إلى هذه الامتيازات، بمعنى أن التنازلات التي تقدمها إيران لا تكون شيئا مقابل امتياز رفع العقوبات الذي تحصل عليها من جانب واشنطن.

“آرمان ملي”: جميع المرشحين للانتخابات لا يملكون ثقلا سياسيا

ذكرت صحيفة “آرمان ملي” أن جميع من عزموا على الترشح للانتخابات الرئاسية، حتى الآن، لا يمتلكون ثقلا سياسيا ملحوظا، وإنهم ترشحوا لكي يبرزوا أنفسهم ويصبحوا معروفين، لعلهم يستطيعوا الحصول على مناصب في الحكومة القادمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التيارين الرئيسين الأصولي والإصلاحي لم يعلنا بشكل رسمي عن مرشحهما للانتخابات، وإن كان هناك نوع من الاجماع لدى الأصوليين لدعم وترشيح رئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، أما الإصلاحيون فهم لا يزالون يعيشون تجربة مختلفة بعد تسريب مقابلة ظريف، ومنع المرشد لحسن الخميني من الترشح للانتخابات قبل ذلك.