بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الجمعة، مجموعة من القضايا في مقدمتها الملف السوري وأوكرانيا.
الملف السوري بالمقدمة
وقال الكرملين الروسي في بيان إن المكالمة تطرقت إلى “بعض المواضيع المطروحة على الأجندة الدولية مع التركيز على قضايا التسوية السورية”.
وأبلغ نتنياهو بوتين بفحوى اتصالاته مع ممثلين عن الحكومة الأوكرانية، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
واتفق الطرفان على مواصلة الحِوار الروسي – الإسرائيلي على مستوى مجلسي الأمن ووزارات الدفاع والخارجية والاقتصاد.
نتنياهو وسيط
وكانت أوكرانيا أكدت في أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، أنها عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاضطلاع بدور الوسيط في المفاوضات بين كييف وموسكو.
وأشار السفير الأوكراني لدى تل أبيب، يفهين كورنيتشوك، إلى أن نتنياهو يحظى بعلاقات جيدة مع الرئيسين الروسي والأوكراني على حد سواء. وقال “يسرني التأكيد أن رئيس الوزراء لم يقل لا، بل قال سأفعل ما بوسعي”.
وسبق أن عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظيره الروسي بوتين مؤخرًا عقد لقاء في أي مكان بمنطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، على خلفية التصعيد العسكري الذي كان هناك.
ونشرت روسيا على مدى أسابيع خلال الشهر الماضي، عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا الشمالية والشرقية وفي القرم، معلنة رسميًا إجراء “تدريبات عسكرية”، ما أثار مخاوف في كييف والغرب من احتمال اجتياح روسي.
ورافق حشد القوات الروسية، تصعيد في أعمال العنف في شرق أوكرانيا حيث تواجه كييف منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا ومدعومين منها.
وبعد تهديدات، أعلنت موسكو في الـ 23 من أبريل/نيسان سحب قواتها من حدود أوكرانيا، لكنها أبقت على بعض المعدات الدفاعية، وسط تأكيدات من كييف والولايات المتحدة والحلف الأطلسي على لزوم “اليقظة”.
مواضيع ذات صِلة : الخارجية الأمريكية تتحدث عن الملف السوري ودور بشار الأسد في زيادة معاناة السوريين
وشبه خبراء أوكرانيون ترك المعدات الدفاعية في المناطق الحدودية بـ الأحداث التي سبقت هجوم موسكو على جورجيا عام 2008.
لكن موسكو ردت وقالت إنها “لا تهدد أحدًا” مؤكدة حقها في القيام بمناورات على أراضيها كما تشاء.