أعلنت روسيا اليوم الأربعاء، صد هجوم كبير نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة على منطقة القرم، المتنازع عليها بين الطرفين.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الهحوم الأوكراني الذي الذي وصفته بـ”الكبير” استهدف شبه جزيرة القرم بطائرات مسيرة، لكنه لم يسفر عن خسائر في صفوف القوات الروسية،
الجيش الروسي أعلن إحباط مفعول 10 طائرات مسيرة بإسقاط ستتة منها وتعطيل الأربع الأخرى بوسائل إلكترونية بعدما كانت تستهدف منشآت في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
وتصاعدت الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على روسيا، آخرها أمس الثلاثاء، قرب منطقة العاصمة موسكو.
لفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، استُهدفت السفن الروسية في خليج سيفاستوبول في هجوم دفع روسيا إلى أن تعلق موقتًا اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية.
جبهة باخموت
وفي جبهة أخرى ساخنة في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، حققت روسيا نصرا جديدا في باخموت شرق أوكرانيا، بعد هجمات بلا هوادة ازدادت حدتها عما بدأت عليه قفبل أكثر من ستة أشهر، وخوض عدد من المعارك الدامية هناك.
وتقول وكالة “رويترز” التي دخل فريق منها إلى باخموت من الغرب قبل يومين، إنها لم تدخل في مرحلة الحصار الروسي حتى الآن، وإن كانت قوات موسكو تكثف الضغط من الشمال والجنوب لإغلاق آخر الطرق المتبقية إلى المدينة.
واعترف الجيش الأوكراني بهذا التقدم الروسي، حين قال اليوم الأربعاء في إفادة صحفية أن القوات الروسية تواصل زحفا لا يتوقف باتجاه باخموت، في طريق اقتحام المدينة.
زيلنسكي يعترف
وفي آخر ظهور له بالفيديو، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معركة باخموت بأنها “هي الأصعب”، غير أن الدفاع عنها ضروري.
وعلى الجانب الآخر وثقت وسائل إعلام روسية ظهور مقاتلات من طراز سو-25 في سماء باخموت، تمهيدا للسيطرة عليها من القوات الأوكرانية التي أصبحت في وضعية دفاع هش.
واستراتيجيا حققت روسيا في المنطقة المحيطة بباخموت مكاسب لا تخطؤها العين، وذلك بفضل تعزيزات ميدانية بمئات الآلاف من جنود الاحتياط، منذ بدء تعبئة عسكرية في سبتمبر/ أيلول.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية تمسكت القوات الأوكرانية بالدفاع عن المدينة، فيما لا تملك لذلك سوى أسلحة لا ترقى لصد الهجوم الروسي.
المصدر: وكالات