أصبحت مذكرات الأمير البريطاني هاري الكتاب غير الروائي الأسرع مبيعا، مع بيع 400 ألف نسخة من شتى الإصدارات، المطبوعة والرقمية والصوتية، في أول يوم لطرحها في الأسواق.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن المبيعات القياسية لمذكرات هاري، “سبير” أو “البديل”، تم الكشف عنها مع إزاحة الستار عن مزيد من المقتطفات من الكتاب.
وقال لاري فينلي، العضو المنتدب لدار نشر “ترانسوورلد بنجوين راندوم هاوس”: “لطالما علمنا أن هذا الكتاب سيحقق رواجا كبيرا، لكنه تخطى حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلا. على حد علمنا، الكتب الوحيدة التي بيعت أكثر في أول يوم لها هي تلك التي كان بطلها هاري (بوتر) الآخر”، بطل سلسلة الروايات المشهور.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كتاب “هاري بوتر ومقدسات الموت” بيع منه 2.65 مليون نسخة في بريطانيا و15 مليونا بشتى أنحاء العالم، في أول يوم من نشره عام 2007.
ولفتت “التايمز” إلى أنه عند طرح السيرة الذاتية للأميرة ديانا المصرح بها للبيع عام 1992، اصطفت طوابير من الناس خارج المكاتب للحصول على النسخ الخاصة بهم. لكن لم تر مثل هذه الصفوف أمس عندما طرحت مذكرات نجلها للبيع.
من جانبه، أجرى هاري حوارا مع مجلة “بيبول” بالولايات المتحدة، قال فيها إنه يأمل أن “يحول كتابه الألم إلى هدف”، متحدثا عن الوقت الذي قضاه في أفغانستان، ومزاعمه التي تعرض لانتقادات عدة، بشأن قتله 25 من عناصر طالبان.
وفي سياق متصل، اتهم الأمير هاري العائلة الملكية بمحاولة “تقويض” مذكراته الصادمة لأن محتواها المثير للجدل “ربما جعلهم يشعرون بالانزعاج والخوف”.
ووجه هاري (38 عاما) انتقادات لاذعة بحق عائلته خلال ظهوره ببرنامج “ذا ليت شو” مع ستيفن كولبير، أمس الثلاثاء. وكانت إحدى أكثر اللحظات إثارة هي عندما سأله كولبير عما إذا كان يعتقد أن العائلة الملكية لديها “حملة نشطة لتقويض كتابه”. ليجيب دوق ساسكس: “بالطبع”، مشيرًا إلى أن الصحافة البريطانية متورطة أيضًا في “الحملة”.
ورجح هاري أن ما يعتبره “حملة” العائلة الملكية ضد مذكراته جاءت نتيجة شعورهم “بالانزعاج والخوف” من محتواه، قائلا: “يوجد الكثير هناك وهذا، ربما، يجعل الناس يشعرون بالانزعاج والخوف”
وخلال الحوار، تحدث دوق ساسكس عن أنه لازال يرتدي القلادة التي كسرها شقيقه الأمير ويليام خلال المواجهة بسبب زوجته ميغان ماركل، بعدما أصلحها، مشاركا أعز ذكرياته عن الملكة الراحلة إليزابيث، مشيدا بـ”ذكائها الحاد” و”حس الفكاهة لديها”.
المصدر: وكالات