دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته الإفتتاحية للمؤتمر المناخي السابع والعشرين، الإثنين، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن العالم بأسره بات يعاني، من جراء تلك الأزمة.
وقال الرئيس المصري: “نحن مستعدون للعمل على وقف الحرب ..ليس بحثا عن دور، لكني أتخيل أن كل القادة يشاركوننا الرأي بضرورة وقف الحرب”.
وأضاف: “نعاني الآن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، العالم كله يعاني” مردفا:”أنادي باسمي، بإنهاء الحرب، ووقف الدمار، بعد أن أدى الصراع المستمر منذ تسعة أشهر إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد للأسمدة والقمح والغاز الطبيعي وغيرها، ومن ثم ارتفاع الأسعار العالمية للعديد من السلع الأساسية والتسبب في حدوث أزمة طاقة في أوروبا، وأماكن أخرى”.
من جانبها، كانت مصر قد دعت كلا من روسيا وأوكرانيا، وكافة اللاعبين الدوليين، للتوصل إلى حل ديبلوماسي يأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف، ويوقف القتال والعنف، من أجل ضمان الاستقرار والأمن الدوليين.
وفي نيسان الفائت، أجرت مجموعة الاتصال المعنية بالأزمة الروسية الأوكرانية التابعة للجامعة العربية محادثات منفصلة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في وارسو، في محاولة للتوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة.
ويجدر بالذكر أن، مجموعة الاتصال المذكورة، إنما ممثلين من مصر والأردن والجزائر والعراق والسودان والإمارات العربية المتحدة – التي هي عضو حالي في مجلس الأمن الدولي.
هذا، وقد انطلقت فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورته السابعة والعشرين “كوب 27″، اليوم، على مستوى القادة، وسط رغبة عالمية بالانتقال من مرحلة التعهدات إلى دخول مرحلة التنفيذ والالتزام بتحقيق الأهداف الدولية الخاصة بمواجهة التغير المناخي.
ويعكس حضور نحو 120 من قادة الدول، وممثلي 197 دولة وقرابة 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، رغبة جدية في المضي قدما لوضع الترتيبات والتوصيات المعنية بالحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها.
وتأخذ مصر على عاتقها، “تمثيل القارة الإفريقية”، والتفاوض من أجل، ضخ حزم تمويلية تحمي شعوب القارة السمراء من مخاطر تغير المناخ، الذي تتحمل عبئه الأكبر، رغم قلة إسهامها فيه.