يجتمع القادة وصناع القرار وخبراء من 190 دولة حول العالم في شرم الشيخ المصرية بمؤتمر المناخ “COP27” غدا الأحد، وحتى الثامن عشر، من الشهر نفسه.
ويأمل المشاركون في إبقاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عند حد 1.5 درجة مئوية، كما يناقش المجتمعون البنود المتعلقة بالعمل المناخي العالمي، وأهداف اتفاق باريس، وفي مقدمة النقاشات سيأتي “بند التمويل”، إضافة إلى رفع سقف الطموح المناخي.
وكان اتفاق باريس للمناخ الذي وقعت عليه 197 دولة -حتى الآن-، قد دعا إلى الالتزام بخفض درجات الحرارة العالمية إلى ما هو “أقل بكثير” من درجتين مئويتين، والسعي قُدُما للحد من الاحتباس الحراري لكي لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، لضمان حماية كوكب الأرض من تبعات كارثية يسببها تغير المناخ.
وتتواصل جهود مصر الحثيثة لمكافحة آثار التغير المناخي، والدفاع عن حق الدول النامية في مزيد من تمويل القروض المعنية بالمناخ، وفي ذلك، قال مجلس الوزراء المصرى، السبت، إن مصر تستهدف زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بما بين عشرة مليارات، و18 مليار دولار بحلول العام 2025، وذلك في إطار ما أسماه بالاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي تعتزم البلاد الإعلان عنها خلال مؤتمر الغد “COP27”.
بالسياق، قالت الحكومة المصرية في بيان لها إن الاستراتيجية تستهدف الاستحواذ على ثمانية بالمئة من سوق الهيدروجين عالميا، مضيفة أن “مصر لديها القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم”.
وعلى صعيد مغاير، ومن جهتها، اعتبرت الرئاسة المصرية أن البلاد “على أعتاب استضافة حدث تاريخي يشارك به المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة”، في إشارة إلى القمة العالمية للمناخ، وسلطت الضوء على أبرز أنشطة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي إن “أنظار العالم تتجه إلى مصر بتركيز وباهتمام كبير، حين يفتتح الرئيس قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء، لمناقشة القضية المحورية، وهي تأثيرات تغيرات المناخ على العالم وكيفية التكيف، معها وحشد التمويل اللازم للمشروعات الخضراء، للحد من مخاطر تأثيرات المناخ على اقتصادات العالم وحياة الاجيال الحالية والقادمة
من البشر”.
وأكد راضي أن “مصر على أعتاب استضافة حدث تاريخي يشارك به المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة”، موضحا أن هناك نشاطا رئاسيا مكثفا ومتنوعا للسيسي خلال فترة انعقاد القمة التي يترقبها المجتمع الدولي بأسره.
أما على المستوى التنظيمي، فتتطلع مصر لاستضافة ما نحوه 40 ألف مشارك، بدأ استقبالهم في غضون الأيام القلائل الفائتة، ومازال يجري، بمطار شرم الشيخ الدولي، الذي بات يستوعب، 10 ملايين راكب سنوياً بدلاً من 7,5 مليون راكب، وشهد توسعة شملت زيادة مواقف انتظار الطائرات الى 67 موقفا لاستيعاب ارتفاع معدلات الحركة الجوية، وتخصيص كاونترات ومسارات للوفود المشاركة مع وضع جميع اللوحات الإسترشادية، وشعار القمة بجميع صالات الوصول والسفر،(بحسب تقارير).
وتنطلق أهمية مؤتمر هذا العام، فيما سيشهده من اجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء تتعلق بمبادرات التحول الأخضر في عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم وفي إفريقيا، بشكل خاص، حيث قال الرئيس المصري، في السابق، أنه سيكون إفريقي بامتياز، أي ينصب بملايين من سكان القارة السمراء الذين يعانون آثار التغير المناخي.