أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف القبلي في منطقة ود الماحي ومدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق في السودان في الأيام الأخيرة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه مساء الإثنين بتوقيت نيويورك، دعا غوتيريش إلى وقف فوري لأعمال العنف، متقدما بخالص تعازيه لأسر القتلى وتمنيه الشفاء العاجل للمصابين.
وطالب غوتيريش السلطات السودانية إلى “إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف القبلي هذه وغيرها لكفالة محاسبة المسؤولين عنها”.
ونهاية الأسبوع الماضي سقط “حوالي 200 قتيل” في ثلاث قرى خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج بالولاية التي تقع جنوب البلاد، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأعلن الجيش السوداني الذي يحكم البلاد، الإثنين، تعيين قائد عسكري جديد لولاية النيل الأزرق في السودان التي شهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية أوقعت قرابة 200 قتيل.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العقيد ركن نبيل عبد الله، في بيان إن القيادة العسكرية قررت “تعيين قائد جديد لمنطقة النيل الأزرق العسكرية وهو اللواء الركن ربيع عبدالله آدم في إطار دفع جهود معالجة الأوضاع الأمنية بالاقليم على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة”.
ومن جهتها، أعربت الآلية الثلاثية عن حزنها العميق وأسفها الشديد لمقتل المتظاهر الشاب، عيسى عمر الباهي، الأحد، بالخرطوم.
وفي بيان صحفي منفصل صدر الإثنين، دعت الآلية الثلاثية إلى “تحقيق ذي مصداقية في مقتل هذا الشاب لضمان محاسبة الجناة.”
وشددت في البيان على أهمية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في البلاد.
وقبيل الاحتجاجات الجماهيرية التي تزامنت مع مرور عام على انقلاب أكتوبر، الثلاثاء، كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد طالبت السلطات السودانية بـ “ضمان ممارسة الناس لحقوقهم في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير؛ والتأكد من امتناع القوات الأمنية عن استخدام القوة الذي شاب الاحتجاجات السابقة.”
وتم التخطيط لاحتجاجات في العديد من المدن والبلدات، بما في ذلك مسيرة إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وفقا لـ”رويترز”.
وقبيل الاحتجاجات، تم قطع شبكة الإنترنت في كل أنحاء السودان.
ومن المتوقع أن تنطلق مواكب المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري منتصف النهار بالتوقيت المحلي، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مع أجهزة الأمن التي تنتشر بكثافة.
المصدر: وكالات