أُخرج الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، بشكل غير متوقع، من الحفل الختامي لمؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، اليوم (السبت)، في لحظة درامية، خلال حدث عادة ما يكون منظَّماً للغاية.
كان «هو»، البالغ من العمر 79 عاماً، جالساً في مكان بارز على الطاولة الأمامية في «قاعة الشعب الكبرى» في بكين، بجوار خليفته، الرئيس الحالي شي جين بينغ، عندما اقترب منه أحد الموظفين، وفق ما يظهر فيديو للاجتماع، بحسب شبكة «سي إن إن».
أثناء جلوسه، بدا أن «هو» يتحدث لفترة وجيزة مع الموظف، بينما كان عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي لي زانشو، الذي كان جالساً إلى جانبه الآخر، يضع يده على الكرسي خلف ظهر «هو».
ثم بدا أن «هو» قد نهض بعد أن رفعه الموظف، الذي أخذ الزعيم السابق من ذراعه، بينما جاء كونغ شاوكسون، نائب مدير المكتب العام للحزب الشيوعي ورئيس أمانته للتحدث معه. تحدث «هو» مع الرجلين لفترة وجيزة، وبدا في البداية متردداً في المغادرة.
ثم اصطحبه الرجلان من مقعده، رغماً عنه، مع إمساك الموظف بذراعه، بينما كان أعضاء الحزب الآخرون الجالسون خلف الطاولة الرئيسية ينظرون إليه.
الظروف المحيطة بخروج «هو» غير واضحة.
في طريقه للخروج، شوهد «هو» وهو يتوقف مؤقتاً وبدا أنه يقول شيئاً لشي، ثم وضع يده على كتف رئيس الوزراء، لي كه تشيانغ. ولم يتضح ما قاله شي في رده.
وبينما كان «هو» لا يزال جالساً، بدا أن شي يضع يده على وثيقة كان «هو» يحاول الوصول إليها لمنعه من القيام بذلك.
و«هو»، الذي تقاعد في عام 2013، يعاني من ضعف متزايد في الصحة في السنوات الأخيرة. وتم فرض رقابة على قناة «سي إن إن» على الهواء في الصين عند الإبلاغ عن خروج هو جينتاو من الاجتماع اليوم.
بسبب غموض السياسة الصينية، من غير المرجح أن يقدم الحزب تفسيراً علنياً لخروج «هو» المفاجئ. لم يتم الإبلاغ عن اللحظة الدرامية في أي مكان في وسائل الإعلام الصينية، أو مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، لكنها أطلقت عاصفة من التكهنات في الخارج.
جاء رحيل «هو» وسط تأكيد الحزب الشيوعي الصيني في ختام مؤتمره اليوم، على «الموقع المحوري» لشي جينبينغ، عشية منحه بشكل رسمي ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب.
وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين قبيل اختتام المؤتمر في بكين، وتضمن تعديلات لميثاق الحزب، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 97 مليوناً، أن «يدعموا الموقع المحوري للرفيق شي جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله».
المصدر: وكالات