ترتيب دول العالم في إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون للعام 2021، “ليس من بينها دول إفريقية”

يقف العالم على مشارف أشغال قمة مناخية جديدة، ستشهدها مدينة شرم الشيخ المصرية، (شمال شرقي البلاد)، مطلع الشهر المقبل، وتمثل مسألة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد أهم القضايا العالقة التي تتطلب حلاً عاجلاً، ويتحقَّق الوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر في العالم حينما يتم تقليص انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطة البشر إلى مستويات الحد الأدنى المطلق الممكنة، والتعويض عن أي “انبعاثات متبقية” من خلال كمية مكافئة من العمليات الدائمة لإزالة الانبعاثات البشرية المنشأ حتى لا تنطلق في الغلاف الجوي.
وتشير عمليات إزالة الانبعاثات البشرية المنشأ إلى إزالة انبعاثات غازات الدفيئة من الغلاف الجوي من خلال أنشطة الإنسان المتعمدة، على سبيل المثال عن طريق الحلول التكنولوجية (الاحتجاز المباشر لثاني أكسيد الكربون وتخزينه) أو من خلال الحلول الطبيعية (استصلاح الأراضي وتحسين إدارة الغابات)، علاوةً على ذلك، فإن الوقت يوشك على النفاد: وتقليص الانبعاثات ليس خيارا متاحا، إنما هو ضرورة ملحة.

إسهام المدن في البصمة الكربونية عالمياً…لندن ومانشستر في الصدارة:


وبحسب دراسة قام عليها فريق بحثي دولي، خلال بضعة أعوام منصرمة، فإنه يُسهم سكان 100 مدينة فقط بنسبة 20% من البصمة الكربونية للبشرية ككل، وتعادل هذه النسبة المقدار الذي تُسهم به الانبعاثات الصناعية على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يبرهن على أن الاستهلاك الفردي يُسهم بدرجة كبيرة في ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون عن مستوياتها الطبيعية، كذلك، تزداد انبعاثات الكربون مع تزايد أعداد السكان وارتفاع مستوى الرفاهة.
ومن الجدير بالمعرفة بأن، القدر الأكبر من انبعاثات الكربون المرتبطة بالاستهلاك في دولةٍ ما يصدر في واقع الأمر، عن عدد قليل من المدن؛ فعلى سبيل المثال، يتسبب سكان مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، في 45% تقريبًا من انبعاثات الكربون الكلية لهذا البلد.
ففي المملكة المتحدة تُسهم لندن ومانشستر وبيرمنجهام مجتمعةً بما يزيد على 20% من الانبعاثات الكلية على مستوى البلاد.
أما بالولايات المتحدة، فينتج عن سكان شيكاجو ونيويورك ولوس أنجلوس ما مجموعه 10% تقريبًا من البصمة الكربونية للبلاد ككل.


ترتيب دول العالم في إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون للعام 2021…ليس من بينها دول إفريقية:


سوف نعرض قائمة أكثر الدول في إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون مرفق معها النسبة المئوية من مجموع الإنبعاثات وحجمها بألاف الأطنان المترية والتي وصل إجماليها على سطح الكرة الأرضية إلى 27.245.758 طن وسوف نلاحظ في تلك القائمة بان جميع الدول التي سوف يتم ذكرها من أكبر دول العالم صناعيا وهم:
أولا: أميركا… تأتي الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى في إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حيث وصلت حجمها إلى 6.049.435 طن سنويا بما يعادل نسبة 22.2 بالمئة من مجموع الإنبعاثات.
ثانيا: الصين.. أما الصين تعتبر من أكبر الدول الصناعية الموجودة في العالم بأكمله، وليس في القارة الآسيوية فقط، وتأتي في قائمتنا في المرتبة الثانية بحجم إنبعاثات وصل إلى 5.010.170 طن سنويا، بما يعادل نسبة 18.4 في المئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
ثالثا: روسيا…أما روسيا فتأتي في المرتبة الثالثة في القائمة بحجم إنبعاثات وصل إلى 1.524.993 طن بما يعادل نسبة أكثر من خمسة ونصف بالمئة إجمالي
مجموع الإنبعاثات.
رابعا: الهند… أما الهند فتأتي في المرتبة الرابع عالميا في القائمة بحج إنبعاثات وصل إلى 1.342.962 طن سنويا بما يعادل نسبة قرابة الخمسة في المئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
خامسا: اليابان… أما دولة اليابان فتأتي في المرتبة الخامسة عالميا في القائمة بحجم إنبعاثات وصل إلى 1.257.963.طن سنويا يما يعادل نسبة قرابة الأربعة ونصف بالمئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
سادسا: ألمانيا…أما ألمانيا التي تعتبر من أكبر الدول الأوروبية صناعيا فتأتي في المرتبة السادسة عالميا بحجم إنبعاثات وصل إلى 808.767 طن سنويا بما يعادل نسبة الثلاثة في المئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
سابعا: كندا… ثم تأتي كندا في المرتبة السابعة بين دول العالم حيث وصل حجم إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيها إلى 639.403 طن سنويا بما يعادل نسبة 2.3 بالمئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
ثامنا: بريطانيا… ثم تاتي بريطانيا في المرتبة الثامنة عالميا بحجم إنبعاثات وصل إلى 587.261 طن سنويا بما يعادل نسبة 2.2 بالمئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
تاسعا: كوريا الجنوبية… أما كوريا الجنوبية فتاتي في المرتبة التاسعة بين دول العالم بحجم إنبعاثات وصل إلى 465.643 طن سنويا بما يعادل نسبة 1,7 بالمئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.
عاشرا: إيطاليا…وأخيرا وليس آخرا كانت المرتبة العاشرة من نصيب دولة إيطاليا حيث وصل حجم إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون فيها إلى 449.948 طن سنويا بما يعادل نسبة 1.7 بالمئة من إجمالي مجموع الإنبعاثات.


وبالمقابل، فإن مسؤولية الدول الأفريقية مجتمعة عن الانبعاثات المتسببة في تغير المناخ لا تتجاوز الـ4.5 بالمئة، وبالتالي، فإن الدول الصناعية الكبرى يجب أن تضطلع بمسؤوليتها في مساعدة الدول على التكيف مع التغيرات، وإصلاح ما أفسدته تلك التغيرات، التي تسببت في شح المياه والتصحر، وما ترتب على ذلك من ضغوط اقتصادية على بعض الفئات، مثل صغار المزارعين.