نقلت صحيفة مجرية موالية للحكومة اليوم (الخميس)، أن رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، الذي ينتقد على الدوام عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، يريد أن يتم رفع هذه العقوبات بحلول ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال اجتماع داخلي للحزب الحاكم، دعا أوربان أعضاءه إلى «بذل كل ما في وسعهم للتأكد من أن أوروبا سترفع العقوبات في موعد أقصاه نهاية العام»، في وقت تعتزم بروكسل فرض مزيد منها.
وفي اتصال، «أكدت» الحكومة المعلومات الواردة في مقال الصحيفة.
ويحرص أوربان على التقرب من الكرملين ويواظب على انتقاد الاستراتيجية الأوروبية.
ويندد في هذا السياق بتصاعد الأسعار جراء العقوبات، علماً بأن بلاده تشهد تضخماً كبيراً وتخشى على إمدادات الطاقة هذا الشتاء انطلاقاً من تعويلها الكبير على الوقود الروسي.
وإذا كان أوربان قد صوّت على العقوبات مع شركائه الأوروبيين، فإنه حصل على إعفاء بالنسبة إلى النفط المنقول بواسطة خطوط أنابيب، وتفاوض في شأن اتفاق مع مجموعة «غازبروم» الروسية للحصول على إمدادات إضافية.
وتأتي هذه الانتقادات الجديدة لبودابست بعدما اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (الأربعاء)، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة فرض عقوبات إضافية في ضوء «التصعيد الأخير» لموسكو.
وأعلنت روسيا (الأربعاء) تعبئة مئات الآلاف من عناصر الاحتياط ولوحت باستخدام السلاح النووي.
ورأى وزير الخارجية المجري بيتر سيغارتو، الموجود في نيويورك، أن تشديد العقوبات «من شأنه مفاقمة الصعوبات». وكان قد صرح في وقت سابق هذا الأسبوع أن «أوروبا تعاني بشكل أكبر من روسيا بسبب القيود التي فُرضت رداً على الحرب في أوكرانيا»، داعياً إلى «التراجع عن رزمة ثامنة من الإجراءات» العقابية.
المصدر: وكالات