أعلن فؤاد أوقطاي مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية تلقت 15 مليون شكوى في غضون العامين ونصف الماضيين.
وأوضح في معرض رده على مذكرة استفهام للبرلماني عن حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أيضن، سليمان بلبل، أن وحدة الاتصالات في الرئاسة التركية، “تلقت 5.9 مليون طلب في عام 2020 و6.1 مليون طلب في عام 2021 و3 مليون طلبا في النصف الأول من العام الجاري”، فيما لم يتحدث أوقطاي عن تفاصيل تلك الطلبات.
وعلق البرلماني التركي بلبل على هذا الرد، مشيرا إلى أن “الانهيار المؤسسي في تركيا أجبر المواطنين على اللجوء لوحدة الاتصالات بالرئاسة”.
ونقل عن بلبل قوله بهذا الشأن: “على الرغم من افتخار السلطة الحاكمة بعدد الطلبات المقدمة لوحدة الاتصالات بالرئاسة، فإنها تعد مؤشرا على تآكل المؤسسات بالبلاد. إنها مؤشر على انهيار الاقتصاد والمؤسسات وتزايد البطالة”.
وواصل البرلماني التركي المعارض انتقاداته قائلا: “المواطنون يلجأون لوحدة الاقتصاد كلما لم يتم تلبية طلباتهم داخل مؤسسات الدولة. يبدو أن وحدة الاتصالات أصبحت مركزا للشكاوى. مهمة الدولة لا تكمن في تلقي طلبات المواطنين بشأن مشاكلهم بل الكشف للرأي العام عن عدد الطلبات التي تم البت فيها من بين ملايين الطلبات المقدمة”.
ورأى بلبل أن “هذا الوضع نتيجة لنظام حكم الرجل الواحد أو الدولة الحزبية، وعجز المواطنين عن استخدام حقوقهم وحرياتهم الدستورية”.